أظهر استطلاع للرأى اليوم، السبت، تراجع شعبية رئيسة البرازيل ديلما روسيف بنسبة 27 نقطة بالمائة، فى الأسابيع الثلاثة الماضية وهو أقوى دليل حتى الآن على أن موجة الاحتجاجات، التى تجتاح البلاد تمثل تهديدا خطيرا لمسعاها للفوز بولاية ثانية العام القادم. وأوضح الاستطلاع، الذى أجرته مؤسسة داتا فولها ونشرته صحيفة فولها دى ساو باولو أن عدد الأشخاص، الذين يعتبرون إدارة روسيف "ممتازة" أو "جيدة" انخفض إلى 30 بالمائة من 57 بالمائة فى أوائل يونيه. وهذا أكبر تراجع لشعبية رئيس برازيلى منذ عام 1990،عندما أغضب فرناندو كولور المواطنين بتجميده كل حسابات الادخار فى محاولة يائسة لوقف التضخم.. واستقال كولور بعد ذلك بعامين عندما اتخذ مجلس الشيوخ إجراءات لعزله بسبب اتهامات بالفساد. وكانت روسيف تتمتع حتى وقت قريب بشعبية تفوق أى زعيم فى العالم الغربى بفضل تراجع البطالة إلى مستوى قياسى منخفض. لكن شعبيتها بدأت فى التراجع أوائل يونيه مع ارتفاع أسعار المستهلكين، الذى أدى إلى تراجع القوة الشرائية للبرازيليين.