الجزائر 13 أوت 2013 (واج) - عرف شهر رمضان المنقضي إنخفاضا "محسوسا" في نسبة الجريمة قدر ب 20 بالمائة مقارنة بالسنتين الماضيتين كما أكده اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة مدير الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني عبد القادر قارة بوهدبة. وأوضح بوهدبة خلال ندوة صحفية خصصت لتقييم نشاطات الأمن الوطني خلال رمضان أن الشهر الفضيل ساده جو من الأمن و السكينة لم تعرفه الجزائر منذ ثلاثة عشر(13) سنة. و حسب بوهدبة فقد تمت معالجة 10697 قضية خلال شهر رمضان الماضي بينما في 2011 تم تسجيل أكثر من 14 ألف قضية أما في 2012 قد تم تسجيل 13340 قضية. و تعود اسباب هذا الانخفاض-- حسب ذات المسؤول-- الى تطبيق جهاز الأمن الوطني لاستراتيجية ترتكز على تواجد الشرطة بصفة "دائمة" و "مستمرة" وكذا التركيز على الوقاية في مكافحة الجريمة. و لفت بوهدبة الى ان عنصر "الاستباق" الذي اعتمده رجال الشرطة اثناء البحث عن المخالفين و توجههم المباشر الى بؤر الإجرام بناء على معطيات مسبقة "كان له أثرا واضحا على الاستقرار و الهدوء خلال رمضان على المستوى الوطني". و في هذا السياق أكد ذات المسؤول أنه تم تسجيل 22500 تدخل للشرطة مست 19168 بؤرة إجرام نتج عنها إخضاع اكثرمن 85 ألف شخص للتحقيق وتقديم 3550 شخص أمام الجهات القضائية المختصة. وفي مجال الوقاية و الاستباق --يضيف مدير الشرطة القضائية-- تم تسجيل 556 حالة حمل سلاح خلال رمضان الماضي فضلا عن توقيف 542 شخص مبحوث عنه. و من الأسباب التي جعلت من شهر رمضان المنصرم أكثر أمنا من السنتين السابقتين اعتماد مصالح الامن على التكنولوجيات الحديثة للكشف عن الجرائم و المجرمين و اعتماد نمط العمل بالتناوب كما أشار ذات المسؤول منوها بتعاون المواطنين مع رجال الأمن بالاضافة الى المساهمة الفعالة لوسائل الاعلام في التبليغ عن الجرائم كما أوضح المسؤول ذاته.