شهد عدد من دول العالم هجمات إرهابية متزامنة خلال الأيام القليلة الماضية، نفذتها أذرع تنظيم القاعدة، كان أعنفها التفجير الذى وقع فى كينيا، أمس الأول، وأثار موجة إدانة دولية، ودخلت فيه قوات إسرائيلية، وأسفر عن مصرع 59 شخصاً، فيما أسفر الهجوم فى باكستان عن مصرع 75، وفى العراق 91، واليمن 41، ونيجيريا 142 قتيلاً، ليصل إجمالى الضحايا إلى 408 قتلى.فى كينيا ألقت عناصر «كوماندوز» تابعة لحركة الشباب المجاهدين الصومالية المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة قنبلة يدوية داخل مركز تجارى بالعاصمة نيروبى، وأطلقوا النار بشكل عشوائى انتقاماً من تواجد عسكريين كينيين فى بعثة الأممالمتحدة بالصومال.وأعلنت وزارة الداخلية، أمس، ارتفاع عدد الضحايا إلى 59 شخصاً، وتحول المركز التجارى إلى ساحة حرب بين الجماعة المتطرفة والشرطة لتحرير عدد غير محدد من الرهائن. وقال الوزير، جوزيف أولى لينكو، إن ما بين 10 و15 مسلحاً إسلامياً موجودون داخل المركز، وإن هناك حضوراً عسكرياً مكثفاً داخل المركز وفى محيطه.ودخلت قوات إسرائيلية على خط المواجهة داخل المركز، رغم تأكيد نائب سفير إسرائيل لدى كينيا، يكى لوبيز، أن الهجوم لم يستهدف إسرائيليين، فيما قال مصدر أمنى إسرائيلى إن مستشارين من بلاده يساعدون كينيا على صياغة استراتيجية لإنهاء حصار المركز.ورأت مجلة «تايم» الأمريكية أن خطورة الهجوم تكمن فى اكتشاف الثغرات الأمنية الموجودة فى كينيا، إضافة إلى تعاظم المخاوف الدولية من الهجمات الإرهابية فى شرق أفريقيا، خاصة فى ظل استمرار نشاط جماعة الشباب، وجماعة «بوكو حرام» فى نيجيريا، وجناح القاعدة بشمال أفريقيا. وقالت حركة الشباب لشبكة «بى. بى. سى» البريطانية إنها نفذت الهجوم رداً على العمليات العسكرية الكينية فى الصومال.وفى باكستان تعرض المسيحيون الذين يمثلون 3% من السكان لهجوم يعد الأكثر دموية فى تاريخهم، قتل فيه 75 شخصاً، وأصيب 100 آخرون فى هجوم انتحارى مزدوج أمام كنيسة بيشاور، شمال غرب البلاد، لدى خروج المصلين من قداس، وسط اتهامات لمتمردين إسلاميين تابعين لحركة طالبان.وقال نائب مدير الشرطة فى بيشاور، زهير الإسلام، إن 600 شخص كانوا يحضرون قداساً بالكنيسة عندما وقع الهجوم.