مثل رجل قبض عليه للاشتباه في تجسسه لحساب إيران أمام محكمة إسرائيلية يوم الإثنين وشكك بعض المحللين الإسرائيليين في توقيت الجلسة قائلين إنه اختير في إطار جهود لتبديد الثقة في مبادرات إيران الأخيرة للتقارب مع الولاياتالمتحدة. ومع توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد إلى الولاياتالمتحدة في زيارة تركز على البرنامج النووي الإيراني أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) اعتقال علي منصوري يوم 11 سبتمبر أيلول للاشتباه في تجسسه لحساب الحرس الثوري الإيراني. وقال الجهاز إن منصوري (55 عاما) وهو بلجيكي من أصل إيراني التقط صورا للسفارة الأمريكية في تل أبيب وكان يعتزم إقامة علاقات تجارية في إسرائيل كعطاء للتجسس. وقال مسؤول إسرائيلي للصحفيين على طائرة نتنياهو إن قيام منصوري بتصوير السفارة - التي يمكن العثور على العديد من الصور لها على الانترنت - كان محاولة "لجمع معلومات لشن هجوم إرهابي محتمل". وشكك ميحال اوكابي محامي منصوري في هذا الزعم بعد جلسة يوم الاثنين في محكمة بضاحية بتاح تكفا في تل أبيب حيث صدر أمر باحتجاز المشتبه به -الذي لم يتكلم في الجلسة - لمدة ثمانية أيام أخرى. وقال اوكابي للصحفيين "الصورة الرهيبة التي يرسمها الشين بيت أكثر تعقيدا بكثير. ومحاولة الزعم أن موكلنا جاء إلى هنا لتنفيذ هجمات في إسرائيل بعيدة كل البعد عن الحقيقة ولا أساس لها." وشكك بعض معلقي الاعلام الاسرائيلي في توقيت إعلان الخبر الذي كشف عنه في بيان للشين بيت اشتمل على صور قال إن منصوري التقطها خارج السفارة وفي مطار بن جوريون في تل أبيب. ولم توجه اتهامات رسمية. وأحجم جهاز الشين بيت عن التعليق عندما سألته رويترز ما إذا كان قرار إعلان القبض على منصوري تأثر بزيارة نتنياهو للولايات المتحدة.