التحق صبيحة أمس كل المعلمين والأساتذة بمؤسساتهم التربوية بعد عطلة صيفية دامت أزيد من شهرين فيما يتأهب المتمدرسون لاستقبال الموسم الدراسي الجديد بمزيد من الحذر والترقب الذي يتزامن والأسبوع الثاني من رمضان. لم يبق على الدخول المدرسي إلا أياما محدودة ذلك الذي يجعل الأسر المستغانمية تتهيأ لاقتناء وتوفير المستلزمات المدرسية لأبنائها خاصة أصحاب الدخل الضعيف الذين يصعب عليهم توفير كل الحاجيات خاصة وأنه الدخول المدرسي تزامن وشهر رمضان المعظم ناهيك عن بعض العائلات التي تعجز فعلا بوجود عدد كبير من أبنائها كلهم متمدرسين. وفي جولة استطلاعية داخل عاصمة الولاية لاحظنا انتشارا واسعا لباعة الأدوات المدرسية حيث تحولت شوارع مستغانم وساحاتها إلى أوعية يجد فيها الباعة المجال سانحا لنشر مبيعاتهم وما هم إلا شبان سعيا منهم لكسب قوتهم وقتل الفراغ والهروب من الروتين غير أن الظاهرة شكلت ازدحاما وفوضى لا مثيل لها سبب بشكل مباشر في تضييق الطرقات وازدحام السيارات التي يصعب المرور بها خاصة بالقرب من مسجد بدر وشارع قلباز الجسور الثلاثة وهي الأماكن المفضلة للمستغانميين. أما أصحاب المحلات فقد شكلت البوابات ديكورا خاصا وزينت واجهاتها بالمحافظ والمآزر لجلب عدد أكبر من الزبائن والتي تباع في بعض الأحيان مجهزة بكل المقتنيات بأسعار يقول عنها الباعة إنها مدروسة تناسب العائلات الميسورة لكن الواقع غير ذلك فإنها تشهد غلاء فاحشا خاصة الدفاتر التي عرفت ارتفاعا ملموسا حين الدخول المدرسي الحالي والفارط. وإن كانت الأسواق المحلية والشوارع تشهد خلال هذه الأيام حركة حثيثة قبيل الدخول المدرسي وتهافت الأولياء والأبناء على شراء ما تيسر لهم ولو على فترات، فإن الأسواق الشعبية ببلديات الولاية هي الأخرى تعرف إقبالا كبيرا على الأدوات المدرسية وكذا الكتب القديمة المستعملة التي يلجأ إليها ميسوري الحال يطمعون في تخفيضات في هذا الصدد.