أسرّت لنا مصادر عليمة بما يدور في محيط الكرة ببلادنا وبما يصنع في الخفاء، فيما يتعلق بالتحضير لإيجاد خليفة لرئيس الاتحادية لكرة القدم عبد الحميد حدّاج، أنه تم تداول أسماء جديدة بقوة طفت على السطح وتتوفر على حظوظ كبيرة مقارنة ببعض الأسماء التي أعلنت صراحة في وقت سابق ترشحها لرئاسة (الفاف) خلال أشغال الجمعية العامة على شاكلة رئيس الوفاق عبد الحكيم سرّار. كما أضافت نفس المصادر أن اسمي كل من رشيد مخلوفي -اللاعب الدولي السابق- والذي أسس الجيل الذهبي للكرة الجزائرية من خلال منتخب 1982، وعبد القادر شعبان -المسؤول السابق في سلك التحكيم- من أبرز الأسماء المرشحة لخلافة رئيس الفاف الحالي عبد ال حميد حدّاج، نظرا لوزنهما في معادلة الكرة الجزائرية في وقت سابق وكذا الخبرة الكبيرة التي يتوفران عليها، إلى جانب إعلانهما الصريح في أوقات سابقة، وخاصة رشيد مخلوفي المقيم حاليا بتونس عن توفره على الحلول الكفيلة بإخراج الكرة الجزائرية من النّفق الذي دخلت فيه منذ بداية التسعينيات إلى يومنا هذا بالرغم من انقشاع الضباب وسطوع الضوء في بعض المناسبات لكن سرعان ما يأفل مجددا. وتسعى الأطراف الفاعلة بجدية إلى إحداث تغييرات جذرية على أعلى هيئة كروية ببلادنا -الفاف- بدءا بمنصب رئيس الاتحادية، حيث أوضحت ذات المصادر أن أيام المسؤول الأول الحالي للاتحادية عبد الحميد حدّاج على رأس قصر "دالي إبراهيم" أضحت معدودة، بعد أن تم الاتفاق على ضرورة إقالته، حتى في حال كسبه رهان المنتخب الوطني من خلال تمكن "الخضر" من اقتطاع تأشيرة المرور إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا سنة 2010 وكأس العالم (وهو مانتمناه). ويأتي ذلك انطلاقا من الأخطاء الفادحة المرتكبة من قبله والتي وضعت الجزائر تحت مطرقة عقوبة (الفيفا)، بسبب قضية رائد القبة واتحاد الحراش وسوء تسييره وحمله للقوانين، إلى جانب موجة العنف الخطيرة التي اجتاحت ميادين الكرة على مستوى ربوع الجمهورية في عهدته والتي لم يسبق للجزائر وأن عاشتها.