أكد وزير النقل عمار غول اليوم الأحد، بورقلة أن الدولة رصدت مبالغ مالية ضخمة لتطوير قطاع النقل بالسكك الحديدية و الذي سيمكن من رفع طول الشبكة إلى حدود 12500 كلم. وأوضح السيد غول خلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها للولاية ان هناك العديد من المشاريع الإنمائية المتعلقة بهذا المجال إما في قيد الدراسات التقنية أو في طور الإنجاز مما سيساهم في الآجال المتوسطة رفع طول شبكة خطوط النقل بالسكك الحديدية الى 12500 كلم. وأضاف الوزير أنه وفي إطار تمديد شبكة النقل بالسكك الحديدية فإن الأولوية ستعطى لنقل البضائع من أجل رفع الضغط الموجود بالطريق مما سيساعد على تخفيف الأعباء المترتبة عن صيانة شبكة الطرقات الوطنية مضيفا أنه لا يمكن تحقيق تنمية واقتصاد قويين دون تطوير السكة الحديدية وفق إستراتيجية متناسقة عبر الوطن. كما كشف السيد غول أن شبكة النقل بالسكك الحديدية ستكون مزودة بقطارات حديثة تصل سرعتها الى 220 كلم في الساعة بالنسبة لنقل المسافرين و120 كلم في الساعة بخصوص نقل البضائع. وأضاف السيد عمار غول أن الجهود منصبة اليوم على إيجاد تناسق مع مختلف وسائل النقل من حيث الوظيفة حيث يكون التنسيق ما بين كل من الميناء والمطار والطريق والسكك الحديدية ومحطات النقل البري للمسافرين. وتميزت زيارة الوزير لولاية ورقلة بإشرافه على تدشين بعاصمة الولاية محطة النقل البري للمسافرين بطاقة معالجة مليون مسافر سنويا. وتقع المحطة التي بلغت تكلفة إنجازها 457 مليون دج بمنطقة التجهيزات العمومية وهي تتوفر على كافة المرافق الضرورية التي من شأنها توفير الأجواء المريحة للمسافرين. وعلى صعيد آخر قدمت للوزير بنفس المنطقة شروح اضافية حول مشروع إنجاز ترامواي ورقلة على مسافة 6ر12 كلم انطلاقا من حي النصر وصولا إلى منطقة القصر القديم ببلدية ورقلة مع العلم أن المشروع سيدخل حيز الخدمة في ديسمبر 2016 بطاقة نقل 5.000 مسافر في الساعة الواحدة. وبمدينة تقرت (160 كلم من عاصمة الولاية) تفقد الوزير مشروع إنجاز محطة النقل البري للمسافرين صنف "أ" والذي فاقت نسبة الأشغال به 90 في المائة. ويتربع هذا المشروع الذي خصص له غلاف مالي بقيمة 450 مليون دج على مساحة إجمالية تقدر بستة هكتارات ويضم كافة المرافق الضرورية التي من شأنها توفيرقدر من الراحة للمسافرين. وببلدية تماسين تلقى الوزير توضيحات حول مشروع إنجاز خط السكة الحديدية الرابط بين مدينتي تقرت وحاسي مسعود على مسافة 150 كلم والذي خصص له غلاف مالي تقدر قيمته الإجمالية ب 70 مليار دج. وقد انطلقت أشغال إنجاز هذا المشروع في شهر مارس 2013 حيث شرع في تسوية الأرضية على مسافة 20 كلم تمهيدا لوضع القضبان الخاصة بالسكة الحديدية. ومن بين المعوقات التي تعترض سير أشغال هذا المشروع -حسب الشروح المقدمة- طبيعة المنطقة المتميزة بكثرة الكثبان الرملية حيث أمر السيد غول المسؤولين المعنيين بالإسراع في إرسال بعثات تقنية إلى الخارج للاستفادة من تجارب بعض البلدان الأجنبية التي تمكنت من التغلب على مثل هذا النوع من الصعاب ونجحت في مد شبكات للنقل بالسكك الحديدية في بيئة صحراوية مشابهة.