اعلنت السلطات المغربية تفكيك خلية جهادية جديدة اكتشفت عناصرها في عدة مدن مغربية، واتهمت مغربيا كان مجندا في الجيش الإسباني بتزعمها.وذكر بيان لوزارة الداخلية المغربية أن عناصر الخلية كانت تنشط في مدن الناظور وتطوان والحسيمة (شمال شرق)، وتازة وفاس ومراكش (وسط)، مشيرة إلى أن زعيم الخلية قضى فترة تدريب شبه عسكري في معسكرات تنظيم القاعدة بأفغانستان.وأضاف المصدر أن متزعم الخلية كان يتخذ من ضواحي مدينة الناظور قاعدة خلفية للاستقطاب والتجنيد والتأطير العقائدي للعناصر المستقطبة في انتظار تهجيرهم إلى أماكن التوتر عبر العالم للقيام بعمليات قتالية".واتهمت السلطات المغربية أفراد هذه الخلية التي قالت إنها تتألف من عدة أشخاص سبقت متابعتهم في إطار ما يسمى بقضايا الإرهاب والتطرف- بارتكاب عمليات سرقة تحت غطاء ما يسمى بالاستحلال أو الفيء لتمويل مشروعهم الإرهابي.وكشفت مصادر للجزيرة نت -رفضت الكشف عن هويتها- أن زعيم الخلية كان يقيم في مدينة مليلية الخاضعة للسيادة الإسبانية، وسبق له أن شارك في عمليات قتالية بأفغانستان وباكستان، واستقال من وظيفته في الجيش الإسباني بناء على فتوى من أحد الأئمة المتشددين في مدينة مليلية.وأضافت أن الخلية عملت على تركيز عملية الاستقطاب في مدينة الناظور ومدن أخرى، وسعت أيضا إلى استقطاب عدد من سجناء الحق العام في سجن مدينة القنيطرة شمال الرباط.وكانت مصالح الأمن المغربي أعلنت في ديسمبر الماضي تفكيك خلية إرهابية قالت إنها تنشط أيضا في مجموعة من المدن المغربية، وتضم عناصر اتهمتهم بتلقي تدريبات على استخدام مختلف الأسلحة والمتفجرات في "تنظيمات إرهابية".وتقول السلطات المغربية إنه تم تفكيك أكثر من 120 خلية إرهابية منذ العام 2003، تزامن آخرها مع الذكرى العاشرة لتفجيرات 16 مايو/أيار في مدينة الدار البيضاء.