فرنسا تستند إلى تهديدات على الأنترنيت و تتبناها استندت السلطات الفرنسية إلى بيان تهديد نشره متردد على موقع قريب من القاعدة على الانترنيت وقعه باسم "مرابط موحد" و هو اسم لم يتردد من قبل و تبدو شخصية وهمية للتأكيد على تهديدات ما يسمى بتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي " ويندرج ذلك برأي مراقبين في إطار حملة التهويل التي تمارسها مؤخرا لفائدة تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" حيث تم إلغاء رالي باريس /داكار بسبب مخاوف أمنية. ويتمثل التهديد في "خطة" كاملة للعمليات الإرهابية التي سيتم تنفيذها و المواقع و الشخصيات المستهدفة في باريس منها رئيس بلدية باريس ، و يقول متتبعون للشأن الأمني أنه لا يمكن لأي تنظيم إرهابي الكشف عن مخططات العمليات التي ينفذها و تعد هذه "سابقة" على خلفية أن تقاليد تنظيم "القاعدة" و فروعه لم تعتمد هذه "التقاليد " و يلجأ بن لادن و غالبا مساعده أيمن الظواهري لإطلاق تهديدات باتجاه الغرب خاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية ، فرنسا و باكستان لكن دون الكشف عن التفاصيل أو خطة التنفيذ التي تكون دائما سرية حتى "لا يتخذ العدو احتياطاته" . و جاء في الخطة التي تتوفر عليها "النهار" و نشرتها مواقع قريبة من "القاعدة" ، عرض لخريطة فرنسا في شكل "تقرير عن باريس و شرح مختصر عن المدينة و أهمية ضربها" و أهم المؤسسات و المتاحف و الغابات و أشار محرر الخطة أنه تم نشر هذه المعلومات "للتخفيف في عملية انتقاء الأهداف و تحديدها و مدى أهميتها" . إلى ذلك، أشار مرابط موحد موقع التهديد إلى أنه ينحدر من دولة فلسطين لكنه لم يتحدث عما يقع هناك من طرف الاحتلال الإسرائيلي و ركز على التنظيم الذي ينسب نفسه للقاعدة في الجزائر لتنفيذ اعتداءات في فرنسا مع تحديد أهدافها في أسباب اقتصادية و سياسية (الإطاحة بالرئيس الفرنسي ساركوزي ) و ليس شرعية مثلما كان يرد في خطابات زعماء القاعدة. و نقلت وكالة الأنباء الفرنسية أمس تفاصيل هذا التهديدات التي تستهدف رئيس بلدية باريس و عدة مواقع فرنسية بمدينة باريس ونقلت الوكالة استنادا إلى المخابرات الفرنسية أن التصنت على مكالمات هاتفية بين نشطاء تنظيم "القاعدة" بمنطقة الساحل في الأسابيع الأخيرة كشف عن وجود مخطط اعتداءات ضد فرنسيين مشاركين في رالي باريس داكار مما دفعها إلى إلغاء اللحاق .