اختتمت الثلاثاء بالجزائر دورة تكوينية علمية وتقنية موجهة لصالح فوج من الخبراء اليمنيين في مجال الصيد البحري وتربية المائيات على متن السفينة العلمية الجزائرية كريم بلقاسم. وأوضح الأمين العام بوزارة الصيد البحري والموارد الصيدية بالجزائر السيد مصطفى لاغا في تصريح لوأج أن هذا التكوين يندرج في إطار بروتوكول التفاهم والتعاون الذي تم توقيعه بين البلدين بمناسبة زيارة رئيس مجلس الوزراء اليمني إلى الجزائر. وأفاد لاغا أن وزير الصيد البحري اليمني و وزير الصيد البحري والموارد الصيدية السيد سيد احمد فروخي أكدا هذا الاسبوع في اتصال إرادة الطرفين في تجسيد طموح التعاون وتحقيق شراكة ايجابية بين الطرفين. ودعا لاغا الخبراء اليمنيين للمشاركة في الحملة المقبلة للقيام بعملية تقييم الثروة السمكية بالنسبة للأسماك السطحية والقاعية والتي ستنطلق في 5 جوان المقبل أين منح لهم الاختيار للمشاركة خلال النصف الاول من الشهر أو النصف الثاني. وقال لاغا ان الجزائر تمكنت منذ 2009 من اقتناء سفينة علمية لتقييم الثروة وتكوين فريق العمل لتنطلق سنة 2011 في القيام بعمليات التقييم للأسماك السطحية وأسماك القاع من طرف فريق متخصص. من جهته قال رئيس شعبة دراسات مصائد الحبار باليمن السيد زكي محمد علي لوأج أن اليمن تواجه صعوبات عديدة في دراسة مخزونات وإعداد مسوحات حول كمية الاسماك المسموح باصطيادها وتحديد الكوطة وكذا تقييم المخزونات. وأبدى زكي محمد علي إرادة بلاده في تلقي مرافقة جزائرية من ناحية التقنية والتكوين لتمكين الخبراء اليمنيون من التحكم في القطاع وكذا الاستفادة من خدمات الباخرة العلمية الجزائرية في إطار مهمة دبلوماسية. وأضاف ان التجربة التكوينية في الجزائر مكنتهم من التعرف على منظومة البحث في مجال البحث والدراسات السمكية وآلية جمع البيانات ودراسة المخزون السمكي. وأعلن المتحدث عن وجود مشروع توأمة جديد حول تربية المائيات ومصائد الاسماك بادر به الطرف اليمني ينتظر اتمامه بين المركز الوطني لتطوير الصيد البحري وتربية المائيات بالجزائر والمركز العلمي للبحوث في علوم البحار باليمن والذي دخل حاليا مرحلة الدراسة من طرف وزارة الصيد البحري بالجزائر. كما تسلمت وزارة الصيد البحري وتربية المائيات مسودة اتفاقية للتعاون في القطاع من طرف وزارة الصيد اليمنية هي حاليا قيد الدراسة والمتابعة تم على اثرها ايفاد فريق عمل إلى اليمن لتحديد سبل التعاون وجدول الأعمال لتجسيد بنود هذه الاتفاقية في إطارها العام. من جهة أخرى شرع نائب رئيس الوكالة الكورية للتعاون الدولي في زيارة تقييم ومتابعة مشروعي المزرعتين النموذجيتين لتربية الجمبري في ولايتي ورقلة وسكيكدة المندرجين في إطار الشراكة التقنية والمخطط التكويني بين الطرفين. ويخضع الفوج الثاني من التقنيين في الفترة الحالية إلى تكوين في كوريا حول تربية الجمبري وانتاج الاعلاف الخاصة بهذه الأنواع السمكية حيث تم إنشاء اول وحدة لانتاج الأعلاف بمزرعة تربية الجمبري بولاية ورقلة الذي مايزال في طور الانجاز. وفي هذا السياق أفاد السيد لاغا لوأج أن وزارة الصيد الجزائرية تحرص على تسليم الشطر الجزائري من المشروع في آجاله المحددة وعلى اتمام الأشغال بنفس الوتيرة التي يقوم بها الطرف الكوري مبديا طموح القطاع لتوسيع هذا النوع على مختلف المناطق الصحراوية المتوفرة على موارد مياه كافية.