* أكدت مصادر مطّلعة أن قرار مؤسسة "أوراسكوم تليكوم" غلق فرعها للهاتف الثابت "لكم"، له علاقة بالأزمة المالية العالمية. وأضافت هذه الأخيرة أن الشركة الرّائدة "أوراسكوم تليكوم" الأم قد تكبدت خسائر تبعا لتلك التي منيت بها البورصة المصرية جرّاء الأزمة المالية العالمية، وزادت نسب الخسائر من يوم لآخر. وهو الأمر الذي سبق وأكده المهندس نجيب ساوريس قبل أيام، والذي أكد أن الأزمة المالية العالمية سيكون لها تأثير على سوق صناعة الاتصالات. وتزامن هذا مع مباشرة الشركة إخلاء مقراتها ونزع اللافتات الخاصة بها مؤخرا، استكمالا للقرار الذي اتخذته -في هذا السياق- منذ حوالي أسبوع. وحسب المصادر، فإن الشركة قد عرفت انطلاقة جيدة سنة 2005، وقدمت أسعارا تنافسية مع المتعامل التاريخي "اتصالات الجزائر"، قبل أن تتعرض مثلما أشار العديد من مسؤوليها -سابقا- إلى ضغوط من طرف اتصالات الجزائر، الأمر الذي جعلها تراوح مكانها منذ تاريخ انطلاقها. وصرّح مسؤول رئيس مجلس إدارة "لمصرية للاتصالات" بأن زيارة الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء المصري للجزائر -سابقا- قد ساهم في التوصل إلى اتفاقية نهائية، لإزالة العقبات التي اعترضت عمل "لكم" من بينها المعاملة التفضيلية التي تحصلت عليها "اتصالات الجزائر". وكشف مسؤول "أوراسكوم" أن شركة "لكم" واجهت في المدة الأخيرة تعثرات، أرجعوها إلى التغيّرات التي حدثت -مؤخرا- على رأس وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال * وسلطة الضبط، رغم مساعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات طارق كامل في دعم "لكم"، الأمر الذي جعلها تفضل توجيه الأموال التي كانت تقوم بصرفها لضمان استمرار نشاط "لكم" في نشاطات أخرى. وكانت الشركة "المصرية للاتصالات" قد حصلت بالتعاون مع "أوراسكوم تليكوم" القابضة على رخصة لتشغيل خدمات الهاتف الثابت في الجزائر لمدة 15 سنة، مقابل حق امتياز بلغ 65 مليون دولار مناصفة بين الشركتين. *