أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة اليوم الإثنين بالجزائر العاصمة أن الجزائر نموذجا عالميا يحتذى به في ضمان الاستقرار والأمن. وأبرز ولد خليفة في كلمته الافتتاحية للملتقى المتوسطي حول التمثيل البرلماني للجاليات المقيمة بالخارج لدول البحر الأبيض المتوسط الدور الذي لعبته المصالحة الوطنية في ضمان الأمن و الاستقرار بحيث مكنها هذا المسعى "لتكون نموذجا يحتذى به في العالم". وأكد رئيس الغرفة السفلى للبرلمان أن ضمان الأمن محليا مكن الجزائر حاليا من "تصدير قيم الأمن والاستقرار إلى باقي دول العالم لا سيما في البلدان التي تشهد نزاعات" مشيرا إلى دور الجزائر حل الأزمة في مالي. وقال في هذا الصدد أن "سمعة الجزائر طيبة جدا على المستوى الدولي" مشيرا إلى أن الجالية الجزائرية يمكن أن تكون بدورها همزة وصل للتعريف بإنجازات الجزائر للخارج. وبالمناسبة أشار ولد خليفة إلى تجربة البلاد في "توسيع دائرة الديمقراطية وإشراك جميع الفعاليات في فهم واقع البلاد وفي استشراف مستقبلها على المدى المتوسط والبعيد". كما نوه رئيس المجلس الشعبي الوطني بنزاهة الإنتخابات الرئاسية التي تمت --كما قال-- في "ظروف ديمقراطية و بمشاركة واسعة" معتبرا انه "قد تختلف الآراء في هذا الموضوع لكن رأي المعارضة يجب أن يسمع مهما كانت طبيعته". ومن جهة أخرى اعتبر أن "المجلس الشعبي الوطني تعود على الاستماع لرأي المعارضة أكثر من الاستماع إلى أحزاب الأغلبية". وذكر في هذا الصدد بشهادات أحد القادة الأفارقة حول القيادة في الجزائر الذي أكد أنها "قيادة يمكن أن تكون مصدر إلهام وتدبر نظرا لحسن التسيير". وأكد ولد خليفة أيضا على اهتمام الدولة الجزائرية بجاليتها المقيمة في الخارج لأنها "كنز كبير" -كما قال- "تتمتع بالخبرة بحكم أنها موجودة في الجزء المتقدم من العالم و البلدان الاوربية والولايات المتحدةالأمريكية و كذلك جنوب شرق أسيا". ودعا الجالية إلى تحويل التقنيات و التكنولوجيات الحديثة مؤكدا أن الخبراء الجزائريين العاملين في العديد من الدول قد أبدوا مؤخرا استعدادهم للإستثمار في البلاد. كما أشار إلى التسهيلات التي قدمتها الجزائر للجالية من خلال "توفير كل الشروط لحماية وتشجيع الإستثمار". يذكر أن الملتقى الذي سيدوم يومين شهد حضور وزير العلاقات مع البرلمان خليل ماحي وعدد من السفراء سيتوج بتوصيات حول الموضوع.