أكد وزير الشؤون الخارجية, رمطان لعمامرة اليوم الاحد بالجزائر العاصمة ان عودة حركة عدم الانحياز الى الجزائر من خلال احتضانها للدورة ال17 للندوة الوزارية للحركة هو "عدوة الى مصدر كبير للالهام" في الكفاح ضد الاستعمار. وقال لعمامرة خلال كلمة له بمناسبة احتفالية نظمتها وزارة الشؤون الخارجية على شرف المشاركين في الندوة التي تتزامن ايضا مع إحياء يوم إفريقيا "إن عودة حركة عدم الانحياز الى الجزائر تعتبر عودة الى مصدر كبير للالهام" مبرزا أن الجزائر "السباقة دائما الى التضامن وتقديم التضحيات انتصرت على الاستعمار وعلى الإرهاب". وأضاف أن الساحة الدولية "تستدعي اليوم أكثر من أي وقت مضى مزيد من العمل والمثابرة من أجل اقناع كافة الفاعلين فيها بأن مستقبل الانسانية يقتضي احترام وتفعيل المبادئ المكرسة في ميثاق الأممالمتحدة والاهداف التي قامت من اجلها الحركة". واشار لعمامرة الى أن ارتباط الجزائر بحركة عدم الانحياز "ليس وليد اليوم بل يعود الى مؤتمر باندونغ (أندونيسيا) سنة 1955 الذي احتضن يومها ممثلي الثورة الجزائرية" كما أشار الى مشاركة الجزائر في المؤتمر التاسيسي للحركة سنة 1961 ببلغراد (يوغسلافيا سابقا). وفي سياق متصل ذكر وزير الشؤون الخارجية بالدور الذي لعبته الجزائر في هذه الحركة لا فتا الى احتضانها سنة 1973 لمؤتمر قمة عدم الانحياز الذي شكل "منعطفا تاريخيا لعمل الحركة وفرض وجودها على الساحة الدولية كصانع للتغيير وعامل اساسي في الدفاع عن مصالحنا وعن قيم البشرية وتطلعاتها الى مستقبل افضل". "كما نادت قمة سنة 1973 --يضيف رئيس دبلوماسية الجزائر-- باستكمال تصفية الاستعمار في القارة الافريقية على وجه الخصوص وكذلك بنصرة الشعب الفلسطيني وبإقامة نظام اقتصادي عالمي جديد يسوده الإنصاف والعدالة".