أكد المدير العام للارشيف الوطني عبد المجيد شيخي يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن يوغوسلافيا سابقا (صربيا) هو "البلد الذي احتضن المساعي الاولى لربط الاتصالات بين الحكومة الفرنسية وممثلي جبهة التحرير الوطني ابان الثورة التحريرية المجيدة". و أوضح شيخي في تصريح لوأج خلال معرض للصور منظم بقصر الثقافة مفدي زكريا حول "تاريخ العلاقات الجزائرية اليوغوسلافية" أن أولى الاتصالات بين الحكومة الفرنسية والثورة الجزائرية ابان حرب التحرير "تمت في مديني بلغراد وبريولي اليوغوسلافية" بحضور المجاهد المرحوم محمد يزيد والحاج يعلى. وأشار المتحدث ان العلاقات بين الجزائر ويوغوسلافيا سابقا بدأت مع بداية الثورة التحريرية المظفرة "توطدت بعدها خلال مؤتمر باندونغ لدول عدم الانحياز أبريل (1955) حيث كان الماريشال جوزيف بروس تيتو من القادة الاوائل الذي أمنوا ودافعوا عن القضية الجزائرية". كما تجسدت كثافة وعمق العلاقات بين الجزائر ويوغوسلافيا فضلا عن "التأييد الدبلوماسي" في "المساعدات الانسانية التي قدمتها للاجئين الجزائريين وايواء واستقبال الطلبة في الجامعات والجرحى في المستشفيات اليوغوسلافية"- اضاف شيخي-. كما كلف الماريشال جوزيف بروس تيتو مصوره الخاص ب"مرافقة الثوار الجزائريين سواءا داخل الجزائر او على الحدود الشرقية والغربية" وهو ما سمح بوجود "رصيدا هائلا من الافلام والصور" البعض منها موجود في الجزائر في انتظار الحصول على ما هو موجود في بلغراد مشيرا الى أن "التعاون قائم الان لاستنساخ الرصيد المتبقي-حسب شيخي. المعرض الذي يحتضنه قصر الثقافة مفدي زكريا بمناسبة مرور 50 عاما على اقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر ويوغوسلافيا يضم صورا جسدت فيها العلاقات الجزائرية اليوغوسلافية اثناء وبعد الاستقلال منها ارشيف متعلق بقمة دول عدم الانحياز الذي احتضنته الجزائر سنة 1973 ومؤتمر باندونغ( أفريل 1955) وصورا عن المساعدات الانسانية التي قدمتها يوغسلافيا للاجئين الجزائريين ابان الثورة التحريرية. وحضر معرض الصور الى جانب المدير العام للارشيف الوطني مدير الارشيف الوطني الصربي ممثلا للارشيف اليوغسلافي الذي حل اليوم بالجزائر لتسليم مجموعة اخرى من الافلام الخاصة بالثورة الجزائرية.