أكد وزير الشؤون الخارجية السيد رمطان لعمامرة اليوم الإثنين أن المؤتمر الوزاري ال17 لحركة عدم الإنحياز المنعقد بالجزائر يعد "رسالة أمل وتجديد" وفاءا للمبادئ التأسيسية الأفرو-أسيوية والخاصة بالعالم الثالث. وأوضح لعمامرة خلال إفتتاح أشغال الدورة ال17 لحركة عدم الإنحياز التي إنطلقت صباح اليوم بقصر الأمم بنادي الصنوبر على مستوى الخبراء تحت شعار "من أجل تعزيز التضامن وروح السلم والرفاهية" أن هذه الدورة تأتي "كرسالة أمل و تجديد في إطار الوفاء للمبادئ الأفرو-أسيوية والخاصة بالعالم الثالث التي أسست من أجلها الحركة" والتي ستعبر عنها الإحتفالية الخاصة بالذكرى ال60 لمؤتمر "بوندونغ" المرتقبة السنة المقبلة. كما أكد أن هذا "المؤتمر يرتسم كقوة إقتراح وعمل للحركة فيما يخص المسائل الدولية و خاصة المتعلقة بالأمن و السلم و التنمية و حقوق الإنسان و حماية البيئة و الحوكة الشاملة". وفي الوقت الذي تعرف فيه العلاقات الدولية تغيرات عميقة تميزها الأزمات والصرعات شدد لعمامرة على أنه "يستلزم على الحركة مضاعفة يقظتها و تطلعاتها لتكون عنصرا فاعلا في التغييرات التي يتوجب إحداثها و التوازنات الجديدة التي لابد من إقامتها". وأضاف رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن "هذه التحديات المتعددة الأبعاد" التي يعرفها العالم على غرار المخلفات السلبية للأزمة الإقتصادية و المالية وتداعيات التغييرات المناخية إضافة إلى ظاهرة الإرهاب التي إستفحلت خاصة في منطقة الساحل تحتم على الحركة أن تكون عنصرا "فاعلا و مستفيدا" في نفس الوقت من إعادة هيكلة العلاقات الدولية التي تطرح بحدة ضرورة الحفاظ على مصالح شعوبنا و الدخول في مرحلة نوعية جديدة من التعايش بين الأمم.