* مثل، أمس، أمام محكمة بئر مراد رايس الزميل المدير العام ومسؤول النشر بجريدة "النهار" رفقة الزميلة الصحفية دليلة بلخير، وهذا بعد الشكوى التي رفعها ضدهما المدعو ( إ. محمد)، يتهمهما فيها بالقذف. بداية المحاكمة كانت بتقديم المحامي "برغل" لدفع شكلي، قال فيه إن هناك خرق صارخ لأحكام المادة 337 من قانون الإجراءات الجزائرية ينص على أن المشتكي هو الذي يختار موطن اختصاص المحكمة وليس المحامية كما فعلت. لذا التمس بطلان الإجراءات. * * للتذكير، القضية تحركت بناءً على مقال نشر بحريدة "النهار" ورد إسم الضحية فيه وهو مدير الإقامة الجامعية شرق الجزائر، حيث صرح السيد أنيس رحماني أن المقال استند على ملف إحالة تضمن تقرير مطول أعده العقيد علي تونسي ضد الرئيس السابق لأمن ولاية العاصمة، منها تحرشات ضد أربع طالبات بالإقامة الجامعية بباب الزوار. * * أما الزميلة الصحفية فقد أكدت أنها اعتمدت على قرار غرفة الاتهام ولم تكن نيتها خدش والمساس بسمعة الضحية، لتلتمس النيابة ضد الزميلين عقوبة شهرين حبسا نافذا و5 آلاف دينار غرامة. أما محامية الضحية، فقد طالبت بمليار سنتيم كتعويض عن الأضرار التي لحقت بموكلها -حسب أقوالها- فيما التمس دفاع الزميلين إفادتهما بالبراءة التامة مؤكدا أن الصحفية لم تقم بأي تصرف يمس بآداب الصحافة وقامت باقتباس بعض المعلومات من قرار الإحالة الصادر عن غرفة الاتهام وذكر اسم الضحية أكثر من عشرين مرة. وواصل بقوله إن الصحفية لم تبتكر المعلومات. وفي آخر كلمة للزميلة دليلة بلخير أكدت أنها لم تقصد المساس بشرف الضحية. وفي كلمته الأخيرة قال الزميل أنيس رحماني إن جريدة "النهار" تسعى عبر مقالاتها وتحقيقاتها لمحاربة الآفات الاجتماعية، لتؤجل القاضية الفصل في القضية الى يوم 30 نوفمبر القادم. * *