سجنوني بتهمة ملفّقة وموقف الجزائر من قضيتنا ليس بالغريب إيهاب شاهين هو لاعب فلسطيني، يلعب لفريق هلال القدس، ويشيد الجميع بإمكاناته رغم أنه يبلغ من العمر 17 سنة فقط، صار أشهر من نار على علم بعد اعتقاله من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني قبل عدة أيام في القدس القديمة ودون تهمة واضحة، حيث قضى 3 أيام في السجن، وعند مغادرته السجن كان لنا معه هذا الحوار .. الحمد لله على سلامتك وشكرا لك على تمكيننا من هذا الحوار؟ لا شكر على واجب، وأنا من أشكركم لاهتمامكم بي واتصالكم. كيف هي معنوياتك بعد قضائك لأيام في السجن؟ الحمد لله على كل حال، أنا مع أهلي في بيتي، بعد أن عشت أياما صعبة للغاية في السجن، خاصة عندما كنت أنتظر محاكمتي، مع أنني لم أرتكب أي جريمة، ومع هذا كنت أعرف أنه بإمكانهم أن يلفقوا لي أي شيء. كيف تم اعتقالك؟ كنت في القدس القديمة وتم اعتقالي من قبل سلطات الاحتلال من قرب باب سيدي، لم أفهم لماذا اعتقلوني وما الذي فعلته وفي المحاكمة فهمت كل شيء، لقد لفقوا لي تهمة ولا أدري لماذا اختاروني أنا بالذات. ماذا كانت التهمة؟ أني ضربت شرطة الاحتلال بالحجارة. وكيف كانت المحاكمة؟ شرحت لهم كل شيء وقد تم الموافقة على الإفراج عليّ وسط فرحة كبيرة من أصدقائي وعائلتي والحمد لله على كل حال. ما رأيك فيما يحصل في غزة من عدوان مستمر؟ القلب يتقطع والله لا أجد ما أقوله، الكلمات تخوننا في وضعيات كهذه. هل تعلم أن الجزائريين متضامنون كثيرا مع فلسطين وما يحصل لإخوتنا في غزة؟ أعرف هذا الأمر، كما أنه ليس غريبا عن أخلاق الشعب الجزائري الطيب وشعب المليون ونصف المليون شهيد، أتمنى أن يدعوا لإخوتنا أن يفرّج عليهم وينصرهم على العدو الظالم، كما أننا كفلسطينيين نعرف موقف الجزائريين من قضيتنا وهو موقف مشرّف. هل تابعت مباريات الجزائر في كأس العالم؟ بطبيعة الحال، تابعت مباريات الجزائر مثل كل الفلسطينيين وشجعنا كثيرا المنتخب الجزائري الذي أدى ما عليه، لقد أبهرنا لاعبو الجزائر بروحهم القتالية واندفاعهم الكبير وحبهم للفوز وكنا نتمنى لو تأهلوا على حساب ألمانيا ولكن الخبرة حسمت الأمر لصالح هذا المنتخب، وفي النهاية لا أعتقد بعد تتويج ألمانيا أن هناك من تحسر من جديد على الإقصاء فقد خرجتم أمام البطل، وبالمناسبة أنا أعشق المنتخب الجزائري وأعرف كل لاعبيه. هل يمكن أن تعرّف نفسك للجمهور الجزائري؟ أنا لاعب أبلغ من العمر 17 سنة، منصبي مدافع، ألعب لمنتخب فلسطين للناشئين، الذي لعبت معه في عدة منافسات عربية وإقليمية، ألعب لفريق هلال القدس وقد تلقيت بعض العروض وقد أغادر الفريق ولو أنني أطمح للاحتراف. هل يمكن أن نراك فعلا في البطولة الجزائرية؟ أتمنى أن يحصل هذا الأمر، أريد أن أحترف ولم لا في البطولة الجزائرية، إذا أتحيت لي الفرصة في فريق جزائري هناك فإنني لن أخيّب الظّن، ويمكن أن تسألوا من يعرفون الكرة الفلسطينية ومن يتابعونها جيّدا.