اعتبر عبد العزيز بلخادم وزير الخارجية الأسبق لعب مصر دور الوساطة في القضية الفلسطينية بمثابة تواطؤ مع العدو الصهيوني الغاشم، مشيرا إلى أن مصر لا يمكنها أن تكون وسيطا بين الفلسطينيين والصهاينة، باعتبارها طرفا في القضية بحكم العروبة والإسلام والدم الواحد.وقال بلخادم إنه على مصر وجميع القادة العرب أن يتحدوا مع الحق لنصرة الأشقاء الفلسطينيين الذين يحاربون من أجل استرجاع أرضهم المغتصبة، مشيرا إلى الموقف المخزي للدول العربية، خاصة مصر التي قال إنها لعبت دور الوساطة عوض الوقوف مع الحق الفلسطيني بحكم العرق والدين والعروبة، إلا أن موقفها يبقى غامضا تجاه الكيان الصهيوني، لأن حق الشعب الفلسطيني في تحرير أراضيه لا يمكن أن يوصف بالإرهاب، وكذا موقف القادة العرب المحابي لأمريكا وفرنسا والكيان الصهيوني بحد ذاته.وفي ذات السياق، اعتبر وزير الخارجية الأسبق أن الجامعة العربية، اليوم، لم تعد جامعة وأصبحت من دون قيمة، بعد عجزها في الدفاع عن قضايا العرب، بعدما أصبحت قرارات بعض القادة العرب في غير أيديهم وصارت تملى عليهم من طرف الدول الخارجية الكبرى لخدمة مصالحهم، داعيا إلى ضرورة إعادة النظر في ميثاقها بالعمل على إعطاء الأغلبية الحق في تمرير القرارات المتفق عليها، أو إعادة تفعيل الميثاق الحالي بإعطاء أي دولة عضو حق المعارضة، حيث أكد أن العرب مطالبون بالالتفاف حول القضية الفلسطينية بعيدا عن أي حسابات شخصية بحكم العرق والدين.وتحدث بلخادم عن المبادرة الجزائرية لوقف العدوان على فلسطين بدعوتها لجمعية عامة للأمم المتحدة وليس مجلس الأمن، حتى لا تصطدم بحق الفيتو للولايات المتحدةالأمريكية، لأنه من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة يكون لكل دولة صوتها وأغلب الدول اليوم مؤيدة للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الجزائر بذلت جهودا كبيرا ومفاوضات دبلوماسية مع عدة دول للوصول إلى حل فوري للعدوان الصهيوني على المدنيين، بعدما أصبح هذا الأخير يتمرد على قرارات الأمم المتحدة، مؤكدا أن ما تقوم به الجزائر هو أقل ما يمكنها تقديمه للقضية الفلسطينية.