أخفق مجلس النواب اللبناني اليوم الثلاثاء للمرة العاشرة في انتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا لميشال سليمان الذي انتهت ولايته في 25 ماي الماضي. وأشار بيان لرئيس المجلس نبيه بري إلى أن "الجلسة العامة التي كانت مقررة اليوم لانتخاب رئيس الجمهورية أجلت الى الثلاثاء ثاني سبتمبر المقبل بسبب عدم اكتمال النصاب المتمثل في ثلثي النواب البالغ عددهم 128 نائبا". وبموجب الدستور اللبناني ينتخب رئيس الجمهورية بالاقتراع السري بغالبية الثلثين من مجلس النواب في الدورة الأولى التي انعقدت في 23 أبريل الماضي ويكتفى بالغالبية المطلقة في دورات الاقتراع التي تلي. وكان التنافس على منصب الرئاسة قد انحصر قبل انتهاء ولاية سليمان على رئيس /حزب القوات اللبنانية/ سمير جعجع وهو مرشح /قوى 14 مارس والنائب هنري حلو (وسطي) فيما لم يعلن /حزب الله/ بعد عن مرشحه بالرغم من أن كل التقارير الإعلامية والسياسية تشير الى أن مرشح الأخير سيكون هو ميشال عون. وتوقع عدد من المراقبين حصول هذا المشهد وعدم اكتمال النصاب مرة أخرى بسبب انقسام المجلس خاصة كتل أكبر الفرق السياسية فريق (14 مارس) الذي يتزعمه /تيار المستقبل/ و (8 مارس) وعلى رأسها /حزب الله/. وفي ظل هذا الوضع فإن الدستور اللبناني ينص في حال حصول الشغور في سدة الرئاسة ل "أي علة كانت" على أن صلاحيات رئيس الجمهورية تناط وكالة بمجلس.