إستولت مجموعة من المستوطنين الاسرائيليين تتقدمها جمعية يهودية متطرفة بدعم من قوات وشرطة الاحتلال الإسرائيلي بعد منتصف الليلة الماضية على عشر بنايات وشقق سكنية منفردة تضم في مجموعها 23 شقة في حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك مدعية ملكية المستوطنين لها. ونقلت مصادر إعلامية فلسطينية عن عضو لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان فخري أبو دياب قوله ان المستوطنين اقتحموا المنازل التي كانت خالية باستثناء منزل تم دهمه عنوة والاعتداء على من فيه. وأضاف أبو دياب أن عددا كبيرا من الفلسطينيين أصيبوا خلال مواجهات صاحبت عملية الاستيلاء على المنازل وتم نقل بعضهم للمستشفيات موضحا أن البنايات والمنازل المستهدفة تقع في منطقة استراتيجية قرب باب المغاربة توصل للقبور اليهودية الوهمية بمنطقة وادي الربابة. وأشار إلى أن السكان باتوا يخشون من عمليات تهويد كاملة في المنطقة وإمكانية لجوء الاحتلال وجمعيات الاستيطان اليهودية إلى فتح طريق يمتد من الشارع الرئيسي من جهة باب المغاربة مرورا بهذه المنازل ووصولا إلى القبور الوهمية وبالتالي التنغيص على سكان المنطقة وتهديد المزيد من منازلها. ووفقا لمركز معلومات وادي حلوة فإن عدد البؤر الاستيطانية في سلوان ارتفع إلى 29 بؤرة استيطانية 26 منها في حي وادي حلوة مشيرا إلى أن جمعية "العاد" الاستيطانية المتطرفة استولت على أول منزل في سلوان سنة 1987.