أعلنت مصالح البريد، بداية من الأربعاء الفارط، حالة طوارئ قصوى بعد الإقبال الكبير الذي شهدته مكاتب البريد ال3300 على مستوى الوطن، حيث كانت هناك زيادة في ساعات العمل، إضافة إلى تجنيد عمال البريد يوم الجمعة من الثامنة صباحا إلى الثانية عشر زوالا وقال نورالدين بوفنارة، المكلف بالإعلام على مستوى البريد المركزي في اتصال مع النهار أمس، أن إدارة البريد المركزي قد أعلنت حالة تأهب قصوى بداية من الأربعاء الفارط بعد دخول رواتب أعوان الشرطة وكذا عمال التربية، وهو الشيء الذي جعل إدارة البريد المركزي تتخذ إجراءات جديدة لفك الخناق عن مكاتب البريد والتكفل بتسديد رواتب الموظفين، نظرا لاقتراب عيد الأضحى المبارك ومتطلبات هذا الأخير. وأضاف بوفنارة أن مصالحه قد سجلت حاليا ما يقارب مليون عملية سحب يوميا ما بين السحب الإلكتروني والعادي، منها 60 ألف عملية خاصة بالسحب الإلكتروني وهو ما اعتبره بوفنارة بعيدا عن المستوى الحقيقي والهدف الذي أنشئت لأجله الشبابيك، خاصة أن البريد المركزي قد وزع ما يزيد عن 5 ملايين بطاقة إلكترونية. فيما تسعى لتوزيع 6 ملايين المتبقية سنة 2009 الداخلة. وتتوزع الشبابيك الإلكترونية عبر كامل التراب الوطني، حيث وصل عددها إلى 500 شباك إلكتروني. فيما تسعى المؤسسة إلى إقامة 200 شباك آخر خلال سنة 2009.فيما قال المكلف بالإعلام على مستوى البريد المركزي إن المؤسسة وزعت ما يزيد عن خمسة ملايين بطاقة إلكترونية من بين 11 مليون زبون، مؤكدا أن ستة ملايين بطاقة المتبقية سيتم توزيعها سنة 2009 كأقصى حد، وأشار إلى أن استعمال مراكز البريد لسحب السيولة النقدية قد تراجعت عما كانت عليه خلال شهري جويلية وسبتمبر، إذ تم تسجيل حوالي مليون و500 ألف عملية سحب شهر جويلية. فيما وصلت إلى مليوني عملية سحب شهر سبتمبر الذي وافق شهر رمضان. في حين أكد أن الإقبال الكبير على مكتب البريد خلال هذا الأسبوع سيصل إلى أقصى مستوياته، خاصة إذا تم تحويل رواتب هيئات أو مؤسسات أخرى قبل عيد الأضحى المبارك، مؤكدا أنه في هذه الحالة سيتم اتخاذ إجراءات أخرى بداية من اليوم السبت.من جهة أخرى، أضاف بوفنارة أن مصالح البريد قد انطلقت في توزيع الأوراق النقدية الجديدة ذات قيمة 200 دينار، والتي استحدثتها مصالح البنك المركزي بدل الأوراق القديمة التي أصبحت تشكل عائقا بالنسبة للتطور الذي تشهده الجهات المصرفية على مستوى البنوك أو البريد.موسى بونيرة