حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من اندلاع انتفاضة ثالثة إن لم يتم التوصل إلى حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.جاءت تحذيرات الملك عبدالله الثاني في مقابلة مع شبكة "بي بي إس" الأمريكية السبت 5 ديسمبر.واشار إلى إمكانية اندلاع انتفاضة ثالثة أو حتى سادسة وسابعة، ونشوب حرب ثانية في لبنان ما لم ينتهي الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، موضحا "أعني أنه يمكن أن تتوقع وجود سبب للحرب".الصراع الفلسطيني الإسرائيلي جوهر اضطراب المنطقةوعن سبب فشل مبادرة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للتسوية في المنطقة، أوضح عبد الله الثاني "لم تفشل المبادرة، ما يزال الباب مفتوحا"، مشيرا بذلك إلى الإجتماع الثلاثي الذي جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ووزير الخارجية كيري قبل أيام.وأضاف "الحديث كان عن كيفية إحداث تقدم، وتحديدا فيما يتعلق بالشأن الإسرائيلي الفلسطيني، خصوصا أننا الآن جميعا أمام تحد أكبر وهو الحرب الدولية على الإرهاب والتطرف".وشدد العاهل الأردني على "أنه على يقين إذا لم يقم الفلسطينيون والإسرائيليون بحل هذه المشكلة، سيكون لها انعكاساتها على نمو الفكر المتطرف".ولفت إلى أن العديد من دول العالم تتوجه بالنداء للفلسطينيين والإسرائيليين ب"أن يحلوا مشاكلهم لأنها تؤثر عليهم".ومن جهة أخرى، اعتبر العاهل الأردني أن مشروع قانون "الدولة اليهودية" عقد الأمور، خاصة وأنه جاء بعد الاجتماع الرباعي. وتنص مسودة قانون "يهودية الدولة" على تمتع اليهود بالحقوق القومية والحق في تقرير المصير.وذكر العاهل الأردني أن جماعة الإخوان المسلمين هي جمعية سياسية منظمة قامت باختطاف الربيع العربي من اصحابه الحقيقيين وتابع قائلا: شرارة الربيع العربي انبثقت من رغبة الشباب للتغيير لكن جماعة الإخوان المسلمين اختطفت الربيع العربي وحولت مجراه.وفي الحديث عن جماعة الإخوان في الأردن، أشار عبد الله الثاني إلى مطالبهم المنادية بتغيير الدستور والمحكمة الدستورية، إضافة إلى عدد من المطالب التي لبي معظمها. ونوه عبد الله بمكانة مصر في المنطقة واصفا إياها بعماد "الشرق الأوسط"، داعيا إلى ضرورة الوقوف مع المصريين والرئيس عبدالفتاح السيسي في ظل ما تواجهه من تحديات داخلية وإقليمية (عدم الإستقرار الوضع الأمني في ليبيا) لفرض الأمن و الإستقرار داخل مصر.وحول تنظيم داعش، أوضح العاهل الأردني على ضرورة العمل الدول المشترك الدولي ل"مواجهة الإرهاب"،وقال "نحن فى الأردن نتعامل كما هو معلوم مع الوضع فى سوريا والعراق بالشراكة مع دول أخرى، لأن محاربة الإرهاب تتطلب توحيد الاستراتيجيات واتباع منهج إقليمي موحد للتعامل مع هذا الخطر".