* * علمت "النهار" من مصادر مطلعة، بأن المفتشة العامة لولاية بجاية السيدة عليلات قد تنقلت الأسبوع الماضي، إلى بلدية ذراع القايد الواقعة على بعد حوالي 80 كلم شرق عاصمة الولاية، للتحقيق في شأن التقارير التي تلقتها مصالح الولاية من طرف جمعية حي الدرادرة حول غياب المندوب البلدي لملحق القرية الذي يكون -حسب التقرير- قد أهمل مهامه المتعلقة بالتوقيع اليومي على وثائق الحالة المدنية. وهي نفس الاتهامات الواردة بالتقرير الذي رفعه أعضاء المجلس البلدي ضد منتخب "الأفافاس"، الذي يتلقى منحته الشهرية منذ سنة حول المهمة المنوطة به واستفادته من الانتداب. وبرأي مصادرنا من مقر الولاية، فإن المفتشة العامة سترفع تقريرها إلى الوالي الذي سيتخذ في القريب العاجل إجراءات إدارية قانونية، وتحويل الملف إلى العدالة التي ستنظر في مسألة صرف العلاوات والمنح لمدة تتجاوز السنة بطريقة يكتنفها غموض كبير. إلى ذلك علمت "النهار" أن رئيس بلدية أوقاس (25 كلم شرق عاصمة الولاية) المنتمي لحزب الدكتور سعدي، قد قرر الأسبوع الماضي تطليق حزبه الذي انخرط به سنة 1990، لأسباب تتعلق بحالة الانسداد التي يوجد عليها المجلس البلدي منذ الانتخابات المحلية الأخيرة. ويكون السيد سليمان بلوز قد عجز رغم محاولاته، تنصيب الهيئة التنفيذية وتشكيل اللجان الفرعية في ظل المعارضة الشرسة المتحالفة ضده. وتستبعد مصادرنا التحاق المير الغاضب إلى صفوف الأحزاب المحسوبة على التيار الوطني، بينما ستظل حالة الانسداد قائمة في غياب إجراءات إدارية عاجلة لتخليص 8 بلديات من الشلل الذي أصاب حركة التنمية نهاية السنة الماضية، جراء عدم تمكن رؤساء البلديات من تنصيب الهيئات التنفيذية. وببلدية ملبو (35 كلم شرق عاصمة الولاية)، ما يزال التوتر قائما بين مجموعة من المنتخبين وبين رئيس البلدية المنتمي هو الآخر للأرسيدي، حيث علمنا بأن الشكوى التي رفعها المنتخبون ضد المير بتهمة تبديد أموال عمومية، توجد على مكتب قاضي التحقيق لدى محكمة بجاية، في انتظار تحريك ملف العقار. كما كشفت مصادرنا قضية استفادة مواطنين اثنين من قطع أرضية أنجزت عليها محلات تجارية غير بعيد عن مقر البلدية.