يستقبل اليوم ملعب عمر حمادي ببولوغين ابتداء من الساعة الرابعة زوالا، قمة واعدة بين مولودية الجزائر والضيف إتحاد بلعباس، لحساب الجولة 22 من رابطة «موبيليس» المحترفة الأولى، باعتبار حاجة كل طرف إلى النقاط الثلاث من أجل المحافظة على حظوظه في تفادي السقوط، خاصة بالنسبة للمولودية التي ستكون أمام مهمة تحديد المصير، حيث أن أي نتيجة سلبية قد تعقد من مأموريتها في تحقيق هدف البقاء، ويمر لاعبو المولودية بوضعية نفسية جد صعبة بعد الخروج مؤخرا من المنافسة الإفريقية وما صاحبه من مشاكل ومحاولة الشناوة -الذين سيغيبون عن لقاء اليوم بداعي العقوبة- الاعتداء على اللاعبين، إلا أن رفقاء حشود يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم رغم إقرارهم بقوة المنافس، واستفاقته في البطولة في المباريات الأخيرة، وتبقى النقطة الإيجابية بالنسبة للعميد هي وجود جميع اللاعبين تحت خدمة التقني البرتغالي أرثور جورج، بعد عودة الحارس شاوشي من الإصابة التي أبعدته عن مواجهتي جمعية وهران والساحل النيجيري، وكذا زغدان الغائب منذ مدة طويلة لذات السبب، كما من المنتظر أن يسجل المدافع المحوري أمين أكساس عودته للمشاركة أساسيا بعد غياب طويل في ظل الأداء المخيب الذي يقدمه دفاع الفريق. في الجهة المقابلة، يدخل رفقاء الحارس ماتيجاس مواجهة اليوم من دون مركب نقص ولا ضغط نفسي، خصوصا وأنهم عادوا لسكة الانتصارات ويسعون لكسب الزاد كاملا بغرض الابتعاد أكثر عن قاع الترتيب، الأمر الذي يجعلهم قادرين على خلق عدة مشاكل وصعوبات للفريق المضيّف، وستعرف التشكيلة عودة المدافع المحوري خالي زكريا بعد تعافيه من الإصابة، وهو ما سيمنح المدرب مشيش حلولا إضافية للعب كامل أوراقه، وعن اللقاء قال الحارس جوناثان ماتيجاس إن طريقة لعب مولودية الجزائر تساعد كثيرا زملاءه لفرض منطق لعبهم باعتبار تشكيلة العميد تعتمد كثيرا على اللعب الجماعي المفتوح «وهو ما يجعلنا في موقع جيد لخطف نقطة التعادل رغم أن المنافس ليس سهل المنال» على حد قوله.