تجمّع، صباح أمس، أصحاب 40 مؤسسة نظافة مصغرة خاصة ومجموعة من عمال النظافة أمام مقر ديوان والي قسنطينة، للمطالبة بتحصيل مستحقاتهم المالية العالقة منذ أزيد من سنة من طرف بلدية قسنطينة التي وصلت إلى ما قيمته 500 مليون سنتيم لكل مؤسسة، والتي توظّف في مجملها أزيد من 200 عامل نظافة. تساءل عمال النظافة عن الاستعانة بولايات مجاورة من الشرق الجزائري لجلب آليات وعمّال لتنظيف المدينة استعدادا لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، في حين لم تتمكن مؤسسات من تحصيل مستحقاتها المالية لحد الآن ولم تجدّد عقودها للعودة للعمل من جديد بتنظيف شوارع وأزقّة قسنطينة ورفع نفاياتها، رغم قرار والي الولاية مؤخرا القاضي بضرورة تسديد المستحقات العالقة لهذه المؤسسات المصغرة وتجديد العقود الخاصة بها من طرف البلدية، فيما يخص المؤسسات التي أثبتت جدارتها ولا تملك عقودا مزدوجة، إلا أن هذه القرارات -حسبهم- لم تر النور ولم تعرف وضعيتهم طريقها للتسوية بعد عجز بلدية قسنطينة عن تسديد الديون، وحسب ممثل عن المحتجين، فإن الأوضاع المزرية والمشاكل التي يتخبط فيها أصحاب المؤسسات المصغرة للنظافة لعدم تحصيلهم مستحاقاتهم المالية وعدم تجديد عقودهم، يهدّد الكثير منهم بالإفلاس خاصة مع عجز أكثر من 15 مؤسسة منهم على تسديد القروض البنكية التي استفادت منها، ما جعلها محل متابعة قضائية. وجاء هذا الاحتجاج على خلفية إيفاد الوزير الأول، عبد المالك سلال، الأمناء العامين لثلاث وزارات إلى ولاية قسنطينة، والذين عقدوا أول أمس، اجتماعا رفقة والي الولاية وكذا المنتخبين ورؤساء البلديات من أجل تحديد حاجيات مختلف القطاعات من آليات وكذا اليد العاملة لرفع النفايات والردوم تحضيرا لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة، وقد حضر الاجتماع كل من الأمين العام لوزارة الأشغال العمومية والموارد المائية والغابات، إلى جانب المدير العام للغابات، حيث أكد المسؤولون عن مختلف القطاعات حاجتهم لأزيد من 140 آلية وشاحنة، إلى جانب أكثر من 500 يد عاملة، حيث تحدث الأمين العام لبلدية قسنطينة بأن مصالحة في حاجة إلى أزيد من 50 آلية لرفع الردوم من مخلفات هدم مساكن المرحّلين بكل من حيي الزيادية وسيدي مبروك، يضاف إليها عشرون آلية أخرى لتنظيف مختلف أحياء المدينة، فيما أشار مدير الأشغال العمومية عن حاجة مصالحه لحوالي عشر شاحنات لتنظيف الطرقات الوطنية والولائية وكذا الأودية، أما رئيس دائرة الخروب فقد طالب بأزيد من 60 شاحنة وآلية لرفع النفايات و500 عامل نظافة، مشيرا إلى ضرورة تجديد وإعادة الاعتبار للشارع الرئيسي للمدينة الجديدة علي منجلي التي تحتضن أكبر المشاريع.