سكان الأحياء القصديرية يشربون مياها ممزوجة ب« الزيڤو»! ديون مؤسسات الدولة وحدها تبلغ 250 ألف مليار سنتيم رسائل «أس أم أس» لإبلاغ الزبائن عن إنقطاعات المياه في مناطقهم تدين المؤسسة الجزائرية لتوزيع المياه الصالحة للشرب «سيال»، للجزائريين بأكثر من 800 ألف مليار سنتيم من فواتير المياه غير مدفوعة منذ سنة 2006، من بينها 250 ألف مليار لمؤسسات الدولة وبعض الخواص فقط.وكشف المدير المساعد المكلف بالزبائن لدى شركة «سيال»، إلياس ميهوبي ل"النهار"، أن مؤسسة «سيال» لتوزيع المياه، تدين بأكثر من 800 ألف مليار سنتيم لزبائنها في العاصمة وتيبازة، من بينها31 بالمائة من هذه الديون تقع على عاتق مؤسسات الدولة وبعض الخواص فقط، مشيرا إلى أن مصالحه قد فوترت خلال الفترة الممتدة بين سنة 2006 و2014، أكثر من 51 ألف مليار دينار، حصّلت منها المؤسسة على 42 ألف مليار دينار فقط، في حين بقيت أكثر من 800 ألف مليار سنتيم غير محصّلة، كديون على عاتق المواطنين والمؤسسات بمختلف تخصصاتها. وأضاف ميهوبي خلال لقائه ب$، أن مؤسسته تعمل في الوقت الحالي، على تحصيل هذه المستحقات والفواتير الغير مسواة، بعدما انتهت من خطتها الأولية الرامية إلى تحصين شبكة توزيع المياه على مستوى العاصمة وتحسين خدماتها منذ إستلامها العمل سنة 2006، مشيرا إلى أن سياسة الشركة المستقبلية، ترمي إلى رفع مستوى التحصيل الذي وصل سنة 2014، إلى 96 بالمائة من الفواتير الموزعة على الزبائن، مؤكدا أن مصالحه ستبدأ قطع التزود بالماء على الزبائن في حال عدم تسديد الفاتورة، بعد 15 يوما من إرسالها وإرسال الإعذارات الخاصة بها وعدم تقرب الزبون من مصالح «سيال» أو الإتصال بالرقم الأخضر الذي وضعته مصلحة الزبائن. بعض مقاطع شبكة توزيع المياه بالعاصمة وتيبارة يصل عمرها 100 عام وأوضح المدير، أن شبكة توزيع المياه على مستوى العاصمة وتيبازة، تفوق ال 6000 كيلومتر، مشيرا إلى أن بعض مقاطع هذه الشبكة يفوق عمرها ال 100 سنة وقد شيّدت منذ الحقبة الإستعمارية، خاصة على مستوى الأحياء الشعبية في العاصمة، موضحا أن هذه الشبكة تشكو الكثير من العيوب بسبب قدمها وإهتراء أجزاء منها، وهو الأمر الذي جعل مصالحه تقوم باستعمال تكنولوجيا ذكية من أوروبا، تعمل على تغيير سرعة تدفق المياه عبر الشبكة حسب أوقات الذروة، حيث يقوم مهندسوا سيال ببرمجة هذه الآلات من خلال تحديد سرعة التدفق لكل منطقة، حسب خصوصياتها الجغرافية وأوقات الذروة المعروفة بالإستهلاك الواسع للمياه، مؤكدا أن هذه التكنولوجيا هي الأولى من نوعها في إفريقيا، وتعمل بخبرة جزائرية خالصة، مضيفا أن وزارة الموارد المائية، وضعت إستراتيجية خاصة من أجل تجديد شبكة مياه العاصمة عبر مراحل، كل 14 سنة، مشيرا إلى أنه يستحيل على أي دولة تجديد شبكة مياهها في فترة قصيرة خاصة مع الحجم الكبير لشبكة العاصمة. كما أشار ميهوبي، إلى وجود بعض المناطق والأحياء في العاصمة التي وضعتها سيال ضمن المناطق الحمراء، والتي تكون شبكة مياههم الصالحة للشرب مختلطة بشبكة الصرف الصحي، أين أوضح أن معظم هذه المناطق توجد في الأحياء القصديرية وتشكل خطرا صحيا على المواطنين، موضحا أن مصالحه وضعت خزائن خاصة للعدادات داخل الأحياء القصديرية، حتى يقوم المواطن بتوصيل منزله بهذه العدادات من أجل الحصول على مياه نقية صالحة للشرب دون خطر الإصابة بالأمراض من الشبكة المتواجدة هناك. وأضاف ميهوبي، أن شركة «سيال» قد قامت بوضع قاعدة بيانات خاصة بالزبائن من أجل التعامل معهم في كل الحالات، وتقوم في الوقت الحالي، بمطالبة الزبائن بأرقام هواتفهم النقالة من أجل مراسلتهم في حال وجود أي مشكل، مضيفا أن مصالحه ستنطلق في إعلام زبائنها عن طريق الرسائل القصيرة «أس أم أس»، في حال إرتفاع قيمة فواتيرهم عن المعدل الطبيعي، قبل إرسال الفاتورة بمدة تصل إلى 15 يوما لإبلاغهم بإرتفاع نسبة استهلاكهم للمياه، إضافة إلى تذكير الزبائن بعدم دفع الفاتورة عن طريق الرسائل القصيرة في حال عدم تسديدهم للفواتير في مدتها المحددة، إضافة إلى إبلاغ الزبائن في أي منطقة، أنه سيتم قطع المياه عنها من أجل صيانة الشبكة حتى يتمكنوا من تخزين المياه وإستعمالها خلال فترة الإنقطاع واتخاذ إحتياطاتهم، مضيفا أن هذه الخدمة ستدخل حيز التطبيق قريبا. وأوضح ميهوبي، أن شركة سيال تسيّر في الوقت الحالي، وفق التسيير المفوض عن طريق عقد الشراكة المنجز بين الحكومة الجزائرية والمؤسسة الفرنسية «سوياز»، مؤكدا أن هذا العقد سينتهي في أوت 2016، وبعده تصبح الشركة تسيّر من طرف الكفاءات الوطنية، موضحا أنها تملك في الوقت الحالي أكثر من 680 ألف زبون في كل من العاصمة وتيبازة.
موضوع : 800 ألف مليار سنتيم ديون الجزائريين لدى سيال منذ 2006 0 من 100 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0