آكلي منحني أظرفة بها الملايين عدة مرات من دون التوقيع على أي سجل فكرة محطات تحلية مياه البحر كان وراءها اللبناني الشماخ قال، أمس، المرافق الشخصي لعبد المومن خليفة، عبد الوهاب رضا، إن صاحب إمبراطورية مجمع الخليفة كان يرسله إلى الخزينة الرئيسية بالشراڤة من أجل إحضار مبالغ مالية هامة، وكان يتسلم الأموال في ظرف مغلق، يسلمه له مدير الخزينة آكلي يوسف، وذلك من دون أن يتم تسجيل الأموال في السجل. القاضي: أنت متهم بجناية تكوين جماعة أشرار والسرقة المقترنة بظرف التعدد وخيانة الأمانة، أولا ما هو مستواك الدراسي؟ عبد الوهاب: جامعي، تحصلت على البكالوريا في سن 17 أديت الخدمة العسكرية وتجنّدت في المدرسة الوطنية للمهندسين والتقنيين ببرج البحري، وتحصلت على دبلوم ملازم أول في سلاح المشاة، والتحقت بأكاديمية شرشال في 1987، حتى عام 1991، وفي هذه الفترة تعرفت على عبد المومن خليفة. ما هي الرتبة التي توليتها؟ رائد. لماذا غادرت المؤسسة العسكرية؟ أجريت عملية جراحية في بداية 2001، وقد أعاقتني ولم أستطع العودة لعملي، وحصلت على التقاعد وغادرت في 16 أكتوبر 2001 مؤسسة الجيش، وبعد أسبوع التحقت بالخليفة. كيف التحقت بالخليفة؟ اتصلت بخليفة. كيف تعرفه؟ في سنوات الثمانينات بعد مغادرتي الجامعة، عندما كان شخصا عاديا، وبقينا على اتصال لأنه كان يحب الوطن وهو شخص مثقف. كنت تخطط للعمل في البنك؟ لا. لأن المجمع في ذلك الوقت كان في تصاعد؟ لا، سبق أن اقترح علي ذلك ولكن فضلت العمل في المؤسسة العسكرية، ولما غادرت اتصلت به. كيف بدأت معه، هل كان ذلك كونك عسكريا سابقا على أساس حماية مقربة؟ بالطبع. كنت تسافر معه للخارج ولكن بأي صفة؟ نعم. أين سافرت؟ فرنساوألمانيا وبلجيكا وأمريكاوكنداومالي. تنقلت معه إلى مالي مع بلاتير وروراوة؟ لا ذهبت معه عندما ذهب للقاء الرئيس المالي، ومرة إلى دبي. لما كان يتكلم مع رئيس دولة مالي، أين كنت؟ كان هناك ثلاث سيارات، الأولى ذهب فيها عبد المومن، وسيارتان انتقلنا فيهما إلى الفندق. كنتم خارج المهمة؟ نعم. كيف فهمت وجودك هناك؟ لم يكن في خطر. لباس خليفة كان رسميا، وأنتم؟ رسمي. وفي الولاياتالمتحدة الأمريكية؟ في 2002 كانت هناك فكرة لفتح خط جوي بين الجزائر ومونتريال. وفي الولاياتالمتحدة، هل هي فكرة خط الجزائرنيويورك أيضا؟ في كندا اتصل هو بوزير النقل الكندي بكيباك، وكنا ننتظر في الفندق. أنت أو شعشوع ألم تكونا مستشارين له؟ لا، ليس لنا كفاءات. يعني سفر فقط؟ دوري التكفل بغرفته، و.. يعني الرعاية الخاصة بالخليفة؟ نعم. يعني سفر عمل؟ هذا في كندا، لكن في أمريكا ذهبنا لتكساس أين كان له اجتماع مع شركة «باري كوبتار»، حيث اشترى ثلاث طائرات، وبقينا يومين في واشطن، وتوقفنا في نيويورك، أين كنا ننتظر طائرة رسمية للخليفة لمرافقة الوفد إلى الجزائر، وكانت طائرة رسمية للخليفة تقلنا خلال هذه الخرجات، لإظهار أن للجزائر طائرات جزائرية. في أوروبا، أين ذهبتم؟ إلى ألمانيا، حيث كان له اجتماع مع مسؤولي «لوفتانزا تيكنيك»، وكانت له فكرة لفتح مركز تقني للصيانة. لماذا ذهبت معه إلى فرنسا؟ كان عنده منزل هناك. ذهبت إلى «كان»؟ لا. أين ذهبتم؟ كان له مكتب في باريس، وكان يتردد غالبا على فرنسا لزيارة عائلته. لكن خارج السفر للخارج ماذا كنت تفعل أنت؟ في منزله، وكان حارسه نذير يخجل كثيرا ويدخل الزوار بمجرد سؤالهم عن عبد المومن، وأنا قمت بتأطيره. يعني لهذا السبب وظفك؟ لا. ألم يرسلك أبدا للخزينة المركزية لسحب الأموال؟ كان يرسلني لوكالة الشراڤة التي كانت بها الخزينة المركزية، ولكن لم يكن يقول لي إنها الخزينة المركزية. قلت طلب منك بعض العمال الموظفين لديه بالفيلا تسديد رواتبهم وأخبرته، وأمرك بالذهاب للخزينة الرئيسية وأحضرت ظرفا فيه أموال، هل حدثت هذه الواقعة؟ نعم. وأحضرت له 30 ألف أورو؟ لا المرة الأولى ذهبنا إلى فيلادالفيا ثم دبي، ومن ثم حدثت فيضانات باب الواد ودخلت الجزائر في طوارئ، وأخبرته أنه ربما نسي الموظفين فطلب مني الذهاب لوكالة الشراڤة، وقال لي سيمنحونك ظرفا أحضره. كم أحضرت؟ 200 ألف دينار. هل أعطاك حسابا أو شيئا مكتوبا لسحب المال؟ ممكن. لا تقل ممكن، عندما ذهبت لآكلي هل أعطاك الظرف وانصرفت؟ لا أعرف آكلي، لكن هذا ما حدث بالضبط. في المرة الثالثة قلت بعد إقامته بالفيلا الجديدة طلب منك إحضار 500 ألف دينار من الصندوق بنفس الطريقة؟ نعم صحيح. ثم قلت ومنذ ذلك الوقت أصبحت تذهب شهريا، فكم كانت المبالغ التي كنت تحضرها؟ عبد الوهاب: 20 ثم 20 ثم 50 مليون سنتيم، وفي العيد طلب مني إحضار مبلغ أكبر لمساعدة بعض الأشخاص. هل سحبت له مبالغ بالعملة الصعبة؟ مرتين، الأولى 10 آلاف دولار. من أجل السفر لمالي؟ نعم. في المرة الثانية؟ في 2002 سافر لأمريكا وأحضرت له 30 ألف أورو. لما كان يرسلك للخزينة الرئيسية لسحب الأموال، أنت إطار وعسكري، ألم تفكر بأن هذه الطريقة غير قانونية؟ لا، هي قانونية. قلت إن تلك المبالغ التي كنت تأخذها لم تكن تسجل في أي سجل ولم توقع أنت على أي منها؟ هي أمواله. كم كنت تتقاضى؟ 15 مليون سنتيم. هل ذهبت للوكالات؟ أبدا. كان يرسلك أنت فقط؟ لا أعرف، أما بالنسبة للبيت فكنت أذهب أنا فقط. وماذا عن وكالتي الحراش وحسين داي؟ لا أعرفهما. متى توقفت عن العمل في الخليفة؟ في جانفي 2003، بعدما ذهب للخارج، ومنذ ذلك الوقت لم أره، وفي بداية مارس اتصلوا بي بالبنك لتبرير وضعيتي. تريد أن تقول إن دورك في القضية انحصر في مرافقته في أسفاره للخارج؟ نعم. حرفيا ماذا كان يقول لك؟ إذهب للشراڤة. لا يعطيك المبلغ مباشرة؟ أحيانا أسمعه من الأشخاص الذين يتكلم معهم عبر الهاتف. هل يستطيعون منحك الأموال بمجرد ذهابك حتى وإن لم يكلفك خليفة؟ لا. هل كان مدير الخزينة المركزية يتأكد إن كنت الشخص الذي أرسله فعلا خليفة؟ نعم، كانوا يعرفونني. عندما يذهب أيّ شخص يعمل بالمجمع ولنقل مقرب من خليفة ويطلب مبالغ هل تمنح له؟ لا. ألم تأخذ قرضا من الخليفة؟ لا. ما هي الامتيازات التي استفدت منها؟ لا شيء كانت لدي أجرتي. كم كنت تتقاضى بالمؤسسة العسكرية؟ 50 ألف دينار. من حدد راتبك، هل هو خليفة؟ نعم. وهل تعتقد أنه كان يتناسب مع طبيعة الأعمال التي قمت بها؟ نعم، كنت أبدأ العمل من الساعة السابعة بمنزله. 150 ألف دينار في ذلك الوقت مبلغ كبير، أين كان نائب في البرلمان يتقاضى 10 آلاف دينار؟ كان لزاما علي شراء بدلات محترمة لأظهر بها خلال زياراته. هل كان لك عقد عمل والتأمين؟ نعم. هل كان محددا في العقد طبيعة العمل؟ لا، هم وضعوا مكلف بالحماية الشخصية، لكن هو لم يحدد لي المهام الموكلة لي بالضبط، لكن قال لي ستبقى معي. كنت مسلحا؟ لا. من كان يتعامل معك في الخزينة الرئيسية، هل هو آكلي يوسف مدير الخزينة؟ نعم. النيابة: أنت حماية مقربة لعبد المومن؟ عبد الوهاب: نعم. هل تقود به السيارة بالموازاة؟ نعم كانت له سيارة «نيسان» أخرى و«سيتروان سي 5». هناك من ذكرك في وكالة الحراش وقال إنك سحبت الأموال، هل هذا صحيح؟ غير صحيح. سبق لك سحب 150 مليون من الخزينة الرئيسية في العيد؟ لا أتذكر ولكن المبلغ كان بين 100 و150 مليون. ألم تكونوا تحضرون الأموال من الخزينة الرئيسية من أجل تسديد رواتب الموظفين وسائق العائلة؟ المرة الأولى لما أرسلني لوكالة الشراڤة، كان حارس البيت من دون مرتب. في مارس 2003 اتصل بك بالهاتف لإحضار 5 ملايين سنتيم؟ كان ذلك في فيفري 2003. هل كان ذلك في فيفري أو مارس أو بعد قضية حجز المتهمين في قضية المطار؟ لا أتذكر. مفاتيح الفيلا والخزانة كانت عندك وقلت إنك كنت تفتح خزانته الحديدية وتضع الأموال؟ لم يكن له خزانة. أين ذهب باستثناء دبي؟ لبنان والسعودية. تعرف الشماخ؟ أعرفه. ما وظيفته، وهل كان له مكتب بالشراڤة؟ لم يكن له أي عمل بالجزائر، كان يقدم أفكارا لعبد المومن. ما هي الأفكار التي قدمها للمجمع، وهو كان فرانكولبناني، وكان له مكتب بالشراڤة، وكان المستشار الحقيقي لعبد المومن؟ في الجزائر لا، وفي الخارج لا. يقولون إنه صاحب فكرة محطات تحلية مياه البحر؟ نعم. النيابة: لما اتصل بك من الخارج وطلب منك الذهاب لآكلي، هل أعطى لك الأخير الأموال؟ لا. لمن طلب تقديم الأموال، أليس لزوجته؟ لا، أنا فهمت أنه يخطط لدخول الجزائر. دفاع خليفة المحامي مجحودة: لما كان يرسلك خليفة للخزينة الرئيسية، هل كنت تذهب للخزينة التي يقصدها أي مواطن عادي أم لمدير الخزينة مباشرة؟ عبد الوهاب: كنت أذهب للشباك بالبنك، أي شباك شاغر أبلغه بأن «المعلم» أرسلني، فيدخل ثم يأتي آكلي ويمنحني الظرف. دفاع خليفة المحامي لزعر: صرحت أن آكلي كان يمنحه المبالغ في ظرف مغلق، كيف عرفت قيمة تلك المبالغ بدقة؟ عبد الوهاب: كان الظرف مغلقا تماما، المرة الأولى سمعته لما كنت معه بالمنزل. القاضي: وبخصوص 10 آلاف دولار؟ عبد الوهاب: كنت معه، كنت آخذه للمطار ليلا، وكان يتكلم أمامي. الدفاع: صرحت أمام الضبطية القضائية أنها لم تكن تسجل في أي سجل، كيف عرفت ذلك؟ عبد الوهاب: كنت أقصد بأنني شخصيا لم أمض، أما إن تمت العملية في الداخل فلا أعرف. الدفاع: كيف عرفت وجهة المبالغ؟ وفي هذه الأثناء خليفة لا يتوقف عن الضحك عبد الوهاب: لا أعرف أين تذهب بالذات. الدفاع: كيف عرفت أن رائد الشماخ المستشار الرئيسي للخليفة في فرنسا؟ جاء إلى الجزائر في 2002، والتقيته وهو من أخبرني. القاضي: كنت تتناقش مع خليفة حول قضايا المجمع؟ نعم. القاضي: هل تعرفت على بعض الشخصيات الذين كانوا يزورون خليفة؟ عبد الوهاب: نعم، مثل المهندس ريكاردو بوفي، والممثل جيرار. دفاع خليفة المحامي لزعر: بما أنك كنت عسكريا سابقا، هل هناك خشية من تسريب معلومات في حديثك إلى الأجانب؟ أنا أتكلم مع القاضي ولن أخفي شيئا. الدفاع: رائد الشماخ لماذا قدم توصيات في حضورك؟ لم يعطني الملف بالتفاصيل ولكن كانت عموميات. دفاع خليفة المحامي مجحودة: هل كان الهدف من السفريات تهريب أموال للخارج أو تدعيم استثمارات المجمع؟ استثمارات المجمع وصورة الجزائر في الخارج. النيابة: لما رفض آكلي منحك الأموال التي طلبها من الخارج في مارس 2003، وأبلغت عبد المومن بذلك، هل أهانك عبد المومن، وقد قلت قطع الاتصال؟ عبد الوهاب: لا، لم يهنّي، بل قطع الاتّصال فقط. النيابة: هل كان رائد الشماخ وراء فكرة تسمية البنك بآل خليفة أم لا؟ عبد الوهاب: لا. القاضي يرفض الإفراج عن الموثق رحال رفض، أمس، القاضي عنتر منور رفع الحجز الجسدي عن المتهم رحال، تبعا لطلب شفهي تقدم به دفاعه، واعتبر القاضي أنّ وجوده ضروري رغم انتهاء عملية استجوابه من قبل المحكمة، وبيّن القاضي أنّ تنفيذ أمر القبض الجسدي عليه كان بسبب التهمة المتابع بها المكيّفة على أساس جناية، وأضاف: «نستطيع توفير الرعاية الصحية له لكن تحريره من الحجز غير ممكن»، كما أوضح القاضي أنه سيخصص له قاعة منفصلة خارج القاعة أثناء المحاكمة. وأوضح دفاع المتهم أنّ موكله في حالة صحية حرجة، وقد أجرى عملية جراحية مؤخرا، غير أنه رفض البقاء في القاعة المنعزلة نزولا عند طلب القاضي.
موضوع : من رائد في الجيش إلى مبعوث الخليفة لتسلم الشكارة 1 من 100 | 1 تقييم من المستخدمين و 1 من أراء الزوار 5.00