أكد الإتحاد الأوروبي فشل مفاوضاته أمس الخميس ببروكسل مع مسيري المجمع الغازي الروسي غازبروم و الشركة الأوكرانية نافتوغاز و هذا عقب الطلب الروسي بنشر "ملاحظيها" الخاصين في أوكرانيا و أشار المفوض الأوروبي المكلف بالطاقة السيد أندريس بيبالغس أمس الخميس خلال ندوة صحفية نشطها مع الوزير التشيكي للطاقة السيد مارتن ريمان الذي يرأس بلده الإتحاد الأوروبي إلى أن "روسيا رفضت إبرام اتفاق مع الإتحاد الأوروبي حول استئناف عمليات التموين لأنها تطالب بأن يتم أيضا نشر "ملاحظين روسيين" في أوكرانيا لمراقبة عبور" الغاز الروسي إلى أوروبا. و من جهتها وقعت أوكرانيا على اتفاق مع المفوضية الأوروبية يتضمن دعوة الملاحظين الأوروبيين إلى المجيء لمراقبة عبور الغاز الروسي عبر أوكرانيا. و أعلن السيد بيبالغس أن "بعثة من الملاحظين التابعين للإتحاد الأوروبي ستتنقل إلى كييف ابتداء من اليوم الجمعة" واصفا المفاوضات التي يشرف عليها رئيس المفوضية الأوروبية مانويل باروسو ب"الصعبة للغاية". و أشارت مصادر مختلفة إلى أنه تم في الصبيحة إلغاء مناقشات ثلاثية بدعوة من الطرف الروسي. و بهذا تم استقبال على انفراد رئيسي العملاق الغازي غازبروم ألكسي ميلر و الشركة الأوكرانية نافتوغاز أوليه دوبينا من قبل رئيس المفوضية الأوروبية جوزي مانويل باروسو و المفوض المكلف بالطاقة أندريس بيبالغس و الوزير التشيكي المكلف بالطاقة مارتين ريمان. و في انتظار التوصل إلى حل للأزمة قامت العديد من دول أوروبا الشرقية باتخاذ ابتداء من يوم الأربعاء الفارط إجراءات تقييدية في مجال الطاقة. و على مستوى الإتحاد الأوروبي أثر توقف الإمدادات منذ يوم الثلاثاء خاصة على المجر التي تعتمد على الغاز الروسي بنسبة 65 بالمئة و اليونان 81 بالمئة و بلجيكا 90 بالمئة. و أما الدول خارج الإتحاد الأوروبي الأكثر تأثرا بهذه الإجراءات فتتمثل في دول البلقان لاسيما كرواتيا و مقدونيا و صربيا و تركيا. و أشارت المفوضية الأوروبية إلى أن الإتحاد الأوروبي سيعقد اليوم الجمعة اجتماعا لمجموعة التنسيق حول الغاز التابعة له بحيث سيتم مناقشة خلالها وضعية كل دولة عضوة. و تطرق من جهتهم وزراء الخارجية المجتمعين يوم الخميس ببراغ إلى الأمن الطاقوي الذي أضحى شائكا أكثر فأكثر بالنظر إلى النزاع القائم بين روسيا و أوكرانيا حول التموين بالغاز. و أعلنت الرئاسة التشيكية للإتحاد الأوروبي إلى أن الإجتماع الوزاري يشكل إحدى الخطوات الهامة التي يتم اتخاذها حاليا من قبل الرئاسة التشيكية حتى يتم تسوية النزاع في أقرب وقت و استرجاع المستوى العادي للإمدادات.