قامت، صبيحة أمس، مجموعة من سكان الأحياء المجاورة لمحطة نقل المسافرين أذرار الهارة في باتنة، بغلق الطريق الوطني رقم 3 في جزئه المؤدي إلى بلدية عين التوتة، مما تسبب في عرقلة حركة المرور لعدة ساعات نتيجة تشكيل طوابير طويلة من المركبات على مسافة مئات الأمتار. وعن السبب، حسب ما أشار إليه المحتجون، فيعود إلى المخمرة المتواجدة قبالة محطة نقل المسافرين وسط التجمع السكني وعلى بعد أمتار فقط من مسجد الحي، وفوق كل ذلك، قال المحتجون إنّ هذه المخمرة ومنذ عودتها إلى النشاط بداية السنة الجارية 2015، أصبحت الشجارات الجماعية بين محتسي الخمور تسجل يوميا، ومعها تحولت حياة السكان إلى جحيم لا يطاق، وفوق كل ذلك، أصبح الخطر يداهم أبناء الحي، سواءا من إمكانية ارتمائهم بين أحضان آفة شرب الخمر، أو تعرضهم للاعتداءات من طرف زبائن المخمرة المعروفين بعدوانيتهم. وقال المحتجون إن المخمرة حولت محطة نقل المسافرين وعدة أحياء إلى مناطق خطر امتد ليشمل حتى المسافرين ومستعملي الطريق الوطني رقم 3، خصوصا وأن موقع المخمرة يتوسط إحدى أهم النقاط المرورية في عاصمة الولاية، لذلك تم رفع مطلب واحد وهو غلق المخمرة، في مطلب أيده حتى مواطنين من بلديات بعيدة عن بلدية باتنة.صاحب المحل المحتج ضده، وفي اتصالنا به مساء أمس، رد بالقول إن الاحتجاج وقف عليه 3 أشخاص فقط ليسوا من السكان الأصليين للأحياء المجاورة، وأنّ نشاطه قانوني لا غبار عليه، موضحا أنه تعرض لغلق تعسفي إداري دام 6 سنوات و 4 أشهر بسبب جريمة لم ترتكب داخل محله، إلا أن القانون أنصفه بتبرئته، حسب قوله، ليعاود نشاطه بداية السنة الجارية 2015، وفي خصوص المساس بالسكينة العامة من طرف زبائنه وكثرة الشجارات الجماعية والاعتداءات على المارة والمواطنين، قال إنه ليس مسؤولا عما يحدث خارج محله، فهو يبيع خمرا محمولا للزبون، واختتم كلامه بالقول إن رخصة بيع الخمور تحصل عليها سنة 1997، أي قبل خلق الأحياء التي يشتكي سكانها اليوم.
موضوع : مواطنون يتظاهرون في الشارع ويغلقون الطرقات بسبب مخمرة في باتنة 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0