صدرت منذ قليل أصداء من القمة العربية الاقتصادية المنعقدة في الكويت تنبأ عن أن صياغة البيان الختامي لم تكن سهلة و يسيرة و ميزته خلافات كبيرة و عميقة حول صياغته خاصة ما يتعلق بالآلية التي سيتم بها تقديم المساعدات لغزة بالرغم من محاولة الدولة المستضيفة منع الانفجار العربي على أرضها و بقيت نظرة بعض القوى و الدول العربية تنظر للمقاومة الفلسطينية بعين الشك و الريبة بالرغم مما حققته على ارض المعركة التي دامت 22يوما . في البيان الختامي حمل العرب إسرائيل المسؤولية القانونية الكاملة عن الحرب في غزة و دعوا لاتخاذ كل ما يلزم من اجل محاكمة مجرمي الحرب و دعوا إلى تثبيت وقف إطلاق النار و وقف العدوان و الانسحاب الفوري و رفع الحصار من جهة أخرى تم تكليف وزراء الخارجية و الأمين العام للجامعة العربية بتحقيق المصالحة الفلسطينية و العربية - العربية كما لم تفوت دول ما يسمي بالاعتدال الفرصة من إبداء احتجاجها في كواليس اجتماعات قمة الكويت على حضور خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس و ممثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال قمة غزة الطارئة المنعقدة بالدوحة و التي حضرها رئيس الجمهورية الجزائرية عبد العزيز بوتفليقة التي وصفها بالقمة " التشاورية " و ما يعاب على البيان الختامي أو " التوافقي " الصادر عن قمة الكويت انه لم يتطرق لقضية المعابر كما لم يحدد موقف العرب من دعم المقاومة و الوقوف لجانبها مفضلين التخندق وراء معسكر " القاهرة عمان و الرياض " الذي يريد تثبيت محمود عباس في منصبه و و إظهاره على انه الممثل الوحيد و الشرعي للشعب الفلسطيني بالرغم من أن حماس أتى بها الصندوق الانتخابي و عززت موقعها بمقاومتها الباسلة و رفعت من رصيد شرعيتها تضحياتها الشجاعة و صمودها طيلة الحرب.