استبعد القائد العسكري الفرنسي، بيار دو فيلييه، أن تنتصر فرنسا عسكريا على تنظيم «داعش» في المدى القريب، مؤكدا أن الصراع الفرنسي مع تنظيم الدولة الإسلامية لا ينتهي إلا بالطرق السياسية والدبلوماسية، حيث أن الحل العسكري سيثقل كاهل فرنسا ويزيد من مصاريفها العسكرية . قال دو فيلييه رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الفرنسية لصحيفة «لو جورنال دو ديمانش» الفرنسية في مقابلة نُشرت أمس: «فرنسا لن تحقق الانتصار العسكري ضد داعش على المدى القريب»، وأضاف: «في الجيش نعتاد على المدى الطويل ولكن الناس يريدون نتائج سريعة.. نحن في سورياوالعراق في قلب هذه المفارقة، والجميع يعرف أن هذا الصراع سيُحل في النهاية من خلال القنوات الدبلوماسية والسياسية»، ودعا قائد الجيش الفرنسي الرئيس فرانسوا هولاند إلى تشكيل ائتلاف كبير يضم الولاياتالمتحدة وروسيا للقضاء على التنظيم. وكانت فرنسا قد بدأت في أولى الغارات الجوية على تنظيم «داعش» بسوريا، نهاية الأسبوع الماضي، بعدما أعلن التنظيم مسؤوليته عن أسوء هجمات شهدتها فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية، قتل فيها 130 شخص في تفجيرات وإطلاق نار، وقال التنظيم إن هذه الهجمات كانت ردا على دور باريس في الغارات الجوية التي تدعمها الولاياتالمتحدة في العراقوسوريا.وفي إطار ضم الدول الكبرى في الحرب على «داعش»، سيسافر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند غدا إلى واشنطن للقاء أوباما، ثم يتوجه بعد ذلك إلى موسكو للقاء بوتين، لبحث الطريقة التي قد تتعاون بها جيوشهم على محاربة الإرهاب.وفي هذا السياق، قال دو فيلييه إنه تحدث مع نظيره الروسي هاتفيا، لبحث الوضع فيما يتعلق بسوريا، ولكنه أضاف أن فرنسا ليس لديها «في هذه المرحلة أي تنسيق للهجمات أو تحديد للأهداف بالتشاور مع الروس، حتى إذا كان لدينا نفس العدو وهو داعش». ومنذ هجمات باريس في 13 نوفمبر، شنت الطائرات الحربية الفرنسية أكبر غارات لها في سوريا حتى الآن، بما في ذلك ضرب معقل تنظيم «الدولة الإسلامية» في الرقة، وقال دو فيلييه إن نحو 60 قنبلة أُلقيت في غضون ثلاثة أيام، مع استهداف معسكرات تدريب أو مراكز قيادة الأسبوع الماضي، وأضاف: «أعتقد بصدق أننا ألحقنا بهم ضررا بالغا».
موضوع : فرنسا لن تنتصر على داعش عسكريا والدبلوماسية هي الحل 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0