المحكمة كبلتني وحجزت عقاراتي ثم تقولون لي "خلّص الناس" لن أطعن في قرار القضاء حتى لو كان الحكم النهائي الإعدام مثل، أمس، المتهم الرئيسي في قضية سوق الوعد الصادق «مولاي صالح» وسط إجراءات أمنية مشددة، تحسبا لأي طارئ، لا سيما وأن الأجواء داخل قاعة الجلسات رقم واحد كانت مشحونة، ومما زاد من تكرهب الأجواء تدخل بعض محامي المتهم الذين رفضوا شكل المحاكمة، مستندين في ذلك إلى إجراءات قانونية لحماية حقوق المتهم، بعدما احتج العشرات من الضحايا داخل القاعة وتعالت الأصوات من كل جهة متهمة صالح بالخيانة والسرقة، وبعد أزيد من 10 دقائق من الفوضى طلب قاضى الجلسة من الشرطة تهدئة الضحايا الغاضبين لتمكينه من توجيه اسئلته إلى المتهم مولاي صالح، فنادى على المتهم صاحب إمبراطورية «الوعد الصادق» . القاضي: أنت صالح مولاي من مواليد 01 .02. 1971 بالهاشمية؟ مولاي: نعم. القاضي: أنت متهم بجنحة النصب والاحتيال وتكوين جمعية أشرار. مولاي: أنا لست نصابا أو محتالا ونحن أسسنا شركة كان معترفا بها من قبل السلطات ولم أكوّن جمعية أشرار. القاضي: الضحايا يتهمونك. مولاي: قلت يا سيادة الرئيس أنا لم أكون جمعية أشرار بدليل أنه عندما كان السوق قائما سويت المستحقات المالية لأزيد من 40 ألف زبون. القاضي: كيف تفسر هذه الاتهامات؟ مولاي: الضائقة المالية التي مررنا بها لم تمكنا من تسوية مستحقات الباقي من الضحايا. القاضي: ولكن أنت مطالب بتسديد ديونك كلها. مولاي: كيف أسدد وتم حجز كل عقاراتي لتسوية ديون «سيما متورز» والضرائب وبعض الشركات ويتهموننا بعدها بتكوين جمعية أشرار والتهرب الجبائي؟ القاضي: كيف تصرفت مع الضحايا الأوائل؟ مولاي: كنت أسوي كل الديون بدءا من أول أسبوع إلى غاية وصول الأجل 45 يوما وكانت الأمور عادية. مولاي: ثم المحكمة تسرعت في إصدار الأمر بالقبض الجسدي في حقي وقيدتني اليوم. القاضي: وما العمل وأنت متهم؟ مولاي: كانت عدة أسباب عرقلتني عن تسديد مستحقات الدائنين وكثرة الخيانة حتى داخل مكتبي، إلى جانب اقتحام ضحايا المكتب والاستحواذ على أختام إدارية للشركة وصكوك الشركة، وأكثر الأمور التي أضرت بالشركة هي الشائعات. القاضي: ماهي خلفيات الأزمة التي تتحدث عنها؟ مولاي: تحولت الشركة إلى حصة «ما يطلبه المستمعون»، ثم عندما كانت الشركة تشتغل كانت الأمور عادية والمسؤولون تحركوا بعد الضجة وكنا نعمل في أطر قانونية. القاضى: أموال السوق أين هي؟ مولاي: عند البائع والمشتري لأن أغلب البائعين والمشترين سراقة ويشتكون. القاضي: أين المشكل؟ مولاي: أنتم توجهون لنا الاتهامات بالنصب والاحتيال وتكوين جماعة أشرار، إذن كل السيارات مسروقة بما فيها «سيما موتورز». القاضي: هل أنت مفلس؟ مولاي: أنا لست مفلسا، كل واحد يخلص لكن ليس عن طريق الأحكام القضائية لأنني لست نصابا «جاو عندي وحدهم». القاضي: كيف؟ مولاي: قلت لكم أنا لا أدفع ديوني عن طريق الأحكام القضائية، وحتى إذا حكمت المحكمة علي بالإعدام فلن أطعن في الحكم الصادر. الأستاذ بكاي فارس محامي مولاي صالح ل"النهار": طعنا بالمعارضة في كل الأحكام الغيابية الصادرة قال الأستاذ، فارس بكاي، محامي متهم مملكة «الوعد الصادق» المنهارة، إنه تم الطعن بالمعارضة في كل الأحكام الغيابية الصادرة في حق مولاي، وعليه سيتم محاكمة المتهم من جديد، كما أن الشركاء المتهمين في أحكام سابقة تحولوا إلى شهود في قضية الحال، بعد أن طعن المتهم الرئيسي في جميع الأحكام الصادرة، ولا يمكن سماعهم اليوم كمتهمين بل كشهود، وعندما تصدر المحكمة أحكامها يتبعها الطعن في ذات الأحكام بمحكمة الجنج بمجلس قضاء البويرة، ومن المرتقب فتح الملف مجددا بمجلس قضاء البويرة يوم 31 ديسمبر من السنة الجارية.»