كشفت القيادة العامة للدرك الوطني، أنها قامت بتحرير مخالفة ضد مصنع فاكتو، وذلك بعد التحقيق الذي أعدته مصالحها، إثر زيارة المعاينة التي قامت بها خلية حماية البيئة التابعة للدرك الوطني، بتاريخ 17 سبتمبر الماضي على خلفية عدم احترامها لقواعد السلامة البيئية وأمن المستهلكين والمواطنين بشكل عام. في الوقت الذي تم إرسال نسخ منه إلى المصالح القضائية المختصة، للفصل في القضية. وحسب مصدر مسؤول في القيادة العامة للدرك، فإن خلية حماية البيئة التابعة للدرك بالعاصمة، قد قامت في سبتمبر من العام الماضي بمعاينة وتحرير مخالفة ضد مصنع فاكتو لإنتاج القهوة وتعليبها، الواقع مقره بتسالة المرجة جنوب العاصمة. وأضاف نفس المصدر، أنه عقب إجراء معاينة ميدانية من طرف الخلية المختصة التابعة للدرك إلى جانب اللجنة الولائية لمراقبة المنشآت المصنفة، على مستوى المصنع التابع للمؤسسة المنتجة ل"قهوة فاكتو"، تم اكتشاف عدم امتلاك المؤسسة رخصة استغلال التي من المفروض الحصول عليها من مصالح وزارة البيئة، معلنا أن عملية مراقبة الوثائق الإدارية ومراحل الإنتاج بالمصنع المذكور، جرى أيضا تسجيل انعدام نظافة الأرضية بالمصنع وارتفاع درجة الحرارة داخله، وعدم تهيئة المخزن المخصص لإيداع المادة الأولية، بالإضافة إلى انعدام جهاز تصفية الدخان المنبعث من المصنع. في الوقت الذي أوضح أنه في حالة تسجيل مخالفة مماثلة لثالث مرة سيتم اللجوء لإغلاق المصنع المذكور. ..و مخالفات للقانون بمصنع"سيجيكو" للمصبرات بعنابة و كشفت قيادة الدرك الوطني، عن حالة مماثلة جرى تسجيلها ببلدية الشط بولاية الطارف، حيث تبين إثر عملية مراقبة وتفتيش قامت بها خلية حماية البيئة التابعة للدرك بعنابة، على مستوى مصنع "سيجيكو" لإنتاج مصبرات الطماطم وعصير الفواكه، قيام هذه الأخيرة بمخالفة قواعد السلامة البيئية والمحافظة عليها، حيث تبين من خلال معاينات ميدانية أجراها أفراد خلية حماية البيئة التابعة للدرك، بعد تلقيهم معلومات من طرف جمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث بعنابة، تفيد بأن سكان المنطقة سكان مزرعة رابحي محمد رفعوا شكوى للسلطات المحلية بخصوص وجود مخاطر تلوث بالمنطقة، بسبب مصنع المصبرات، أن المصنع به عدد معتبر من النقائص، المتمثلة في عدم التحكم في تسيير النفايات ورمي الصلبة منها المتمثلة في نواة الفواكه على ضفاف وادي سيبوس، إلى جانب تسرب مادة المازوت من الخزانات ومن السخان إلى مجرى الوادي، زيادة على عدم القيام بالمعالجة الفيزيوكيميائية والبكتيرولوجية للنفايات السائلة، رغم تواجد محطة على مستوى المؤسسة لكنها غير مستغلة. وأضاف ذات المصدر أن أعوان الدرك وقفوا أيضا على عمليات رمي مشروبات منتهية الصلاحية في وادي سيبوس، مع وجود أثار لعملية الرمي، زيادة على غسل خزانات المصنع وتجهيزاته بمواد كيميائية جد خطيرة، مثل "صود كوستيك"، ومادة "أن آ أو أش"، ورميها مباشرة في وادي سيبوس من دون معالجة، وهو ما تسبب في موت الكائنات الحية في الوادي، زيادة على عدم حفظ المواد الأولية في مكان مخصص لذلك.