سيارة «مرسيدس» وتحويلات مبالغ بالأورو لحامش قصد فوز «كاد» بصفقة غرمول ميلود إبراهيمي: إذا سهل حامش صفقة غرمول فنطالب بإحظاره خالد بورايو: القضية حولت إلى سوناطراك 2 كشف استجواب «ملياني نورية» المتهمة ضمن المجموعة الثالثة المتعلقة بملف إعادة ترميم مقر سوناطراك القديم بغرمول، عن كيفية تحصلها على العديد من الصفقات التي كانت تبرمها مع مجمع سوناطراك بالتراضي البسيط، وذلك بمباركة «محمد رضا حامش» كونت من ورائها ثروة ضخمة لا تعد ولا تحصى مكنتها من عيش حياة البذخ والترف في عاصمة الجَن والملائكة بالعاصمة الفرنسية باريس .كشفت تحقيقات ال«دياراس» اللثام على صفقات التراضي التي كانت تبرمها «نورية ملياني» صاحبة مكتب دراسات خاص مع مجمع سوناطراك، وذلك بمنحها رشاوي لمحمد رضا حامش، حسبما أثبتته الإنابات القضائية التي جاء فيها أنَ ملياني نورية اقتنت سيارة فخمة من علامة «مرسيدس» لمحمد رضا حامش، كما حولت له مبالغ مالية بالأورو في حسابه بباريس، بالإضافة إلى تحويلها مبلغا ماليا آخر لفائدة طليقته التي كانت زوجته بتاريخ الوقائع، كما توصلت الإنابات القضائية إلى امتلاك المتهمة ملياني نورية، للعديد من الأملاك والعقارات في أحد أفخم الأحياء الراقية بباريس، ناهيك عن الأموال الضخمة المودعة في حساباتها البنكية في معظم دول العالم، إلى جانب امتلاكها لعدَة شركات، مستغلة تقلد محمد رضا حامش، المسؤول السابق بوزارة الطاقة والمناجم وقرابة الأخير من أفراد عائلتها حيث كان يشغل والدها منصبا مرموقا في الدولة، وتقلد عمها منصبا دبلوماسيا في القنصلية.رمت قضية سوناطراك 1 بظلالها على فضيحة سوناطراك 2، فبعد تفجير رضا مزيان، لفضيحة من العيار الثقيل وتوجيه مسار المحاكمة نحو فريد بجاوي، ونجل عبد الحميد زرڤين، هاهو الدور على محمد رضا حامش، العلبة السوداء في هذا الملف، بعد توصل مصالح ال«دياراس» لعلاقته المشبوهة بالمتهمة ملياني نورية، توقف وتساءل بشأنها مرارا القاضي محمد رقاد، الأمر الذَي خلق حالة تشنج بين دفاع المتهمين والقاضي، قال بشأنها ميلود براهيمي للقاضي: «محمد رضا حامش لم يتم سماعه ولا متابعته في الملف وهو خارج الوطن»، وبنبرة حادة وجه كلاما غامضا للقاضي: «وراك فاهمني واش نقصد»، أما المحامي خالد بورايو صرح بأن المحاضر أحيلت لسوناطراك 2، وهو ما ذهب إليه صادق شايب دفاع المتهمة بقوله «فيما يخص محمد رضا حامش فهو متابع في سوناطراك 2». القاضي: أنت متهمة بإبرام صفقات مشبوهة مخالفة لقانون الصفقات وتبييض الأموال واستغلال النفوذ والرشوة، هل كان عبد الوهاب عبد العزيز ومحمد رحال شوقي طرفين في العقد الذي تم إبرامه لترميم مقر غرمول؟ المتهمة: أبرمت صفقات بالتراضي البسيط مع مجمع سوناطراك من بينه مقر ترميم غرمول، والمتهمان كان لهما دور دراسة المشروع فقط. القاضي: من كان لديه الدور في إبرام العقد؟ المتهمة: مشروع غرمول تجاري، ولجنة فتح الأظرفة لديها دور مهم في العقد. القاضي: تصريحاتك في الجلسة جاءت خلافا لما جاء في محاضر الضبطية القضائية، حيث صرحت أن حامش رضا من ساعدك لإبرام العقود بالتراضي. المتهمة: العقد وقع عليه صنهاجي وأنا لست مسؤولة عن هذا العقد الذي تمت دراسته من طرف اللجنة، والمحاضر تضمنت أخطاء لا أتحمل مسؤوليتها. القاضي: كيف تعرفت على حامش محمد رضا الذي تقلد سابقا منصب نائب المدير العام ورئيس ديوان؟ المتهمة: تعرفت عليه من طرف صديقة تدعى «ربيحة»، وهي مهندسة معمارية أشادت بعملها مع رضا حامش الذي كان يشغل آنذاك منصب رئيس ديوان في وزارة الطاقة والمناجم. القاضي: إذا هو من ساعدك في تسوية العقود؟ المتهمة: بعد تعرفي على حامش رشا، تبين أنه صديق قديم لوالدي الذي يتقلد منصبا رفيعا في الدولة، ومعرفته بعمي الذي كان يتقلد منصب رفيع في السلك الدبلوماسي، وعلمت أن سوناطراك تبحث على مكتب دراسات، فتقدمت باقتراح سنة 2002 بعد حل «بي أر سي». القاضي: كيف توطدت العلاقة بعدها بينك وبين محمد رضا حامش؟ المتهمة: اتصل بي بعد وفاة والدي لتعزيتي. القاضي: أنت متابعة باستغلال النفوذ؟ المتهمة:لو استغللت النفوذ لقبضت أموالي من سوناطراك، و50 ٪ من المشاريع لم تسددها سوناطراك. القاضي ينادي على المتهم محمد رحال شوقي ويسأله: ملياني نورية صرحت أن حامش رضا ساعدها لإبرام العقود بالتراضي مع سوناطراك من بينها غرمول، ما المنصب الذي كان يتقلده آنذاك حامش رضا؟ المتهم رحال شوقي: حامش رضا كان مدير ديوان ومكتبه في المديرية العامة بجوار مكتب محمد مزيان في الطابق العاشر، سيدي أنا ليست لدي علاقة مع مكتب دراسات «كاد»، والمتهم بلعباس مدير التسويق لم يخطرني بخصوص عقد غرمول. القاضي: بما أنك لم تقبضي أموالك من سوناطراك لماذا لم تتقدمي بشكوى قضائية؟ المتهمة: صحيح أنني لم أقدم شكوى لكنني راسلت مديرية سوناطراك بحضور محضر قضائي. القاضي: أنت متهمة بتبييض الأموال، الإنابات القضائية الدولية توصلت إلى امتلاكك ثروة ضخمة في أرقى الأحياء بباريس وها هي ممتلكاتك: 4 شقق في أفخم الأحياء الراقية بباريس بفرنسا، الأولى قمت باقتنائها في 23 سبتمبر 2009 بمبلغ مليون و565 ألف أورو، وبتاريخ 28 جانفي 2010 اقتنيت شقة بمبلغ مليون و280 ألف أورو، ولديك مسكن بباريس تبلغ قيمته مليون و720 ألف أورو. أما فيما يخص الحسابات البنكية، فلديك 600 ألف أورو على شكل قرض، حسابان بباركلي تم تحويلهما بتاريخ 3 جانفي 2001 ويقدر المبلغ ب 108.40 أورو، وأربعة حسابات بسوسيتي جنرال، وبتاريخ 2 جانفي 2012 تم تحويل مبلغ 102.77 ألف أورو في حساب التوفير والاحتياط، بالإضافة إلى مبالغ أخرى في حساباتك بفرنسا وهي: 103 أورو، 101 أورو و8 آلاف أورو، وقمت بإيداع مبلغ نقدي في حساب «ابان» يقدر ب419.257 أورو. كما توصلت الإنابات القضائية الدولية إلى امتلاكك لعدة أسهم في شركة ذات أسهم محدودة تقدر ب10 آلاف أورو مختصة في تأجير المركبات مقيدة بستراسبورغ، وشركة مختصة في مواد التجميل تمتلكين 30 ٪ من أسهمها، وشركة بهونغ كونغ سياتل، وحسابات أخرى مفتوحة بالعملة الصعبة، ناهيك عن عقارات بالجزائر. المتهمة: نعم هي ممتلكاتي، نظرا لامتلاكي عدة أسهم في شركات أجنبية ومكتب دراسات «كاد في الجزائر» . القاضي: لماذا قمت بتحويل مبلغ بقيمة 5 آلاف أورو لحساب حامش محمد رضا مرتين بفرنسا، بالإضافة إلى مبلغ 2000 أورو لفائدة زوجته؟ المتهمة: هو من طلب مني إقراضه مبلغا ماليا في أكتوبر 2008. القاضي: اقتنيت سيارة من نوع «مرسيدس» لفائدة محمد رضا حامش بمبلغ 329.50 16 أورو؟ المتهمة: هو من طلب مساعدتي، ودعني أذكرك سيدي بأن محمد رضا حامش آنذاك كان متقاعدا. القاضي: هذا مقابل الخدمات التي كان يسهلها لك؟ دفاع المتهمة يتدخل: سيدي القاضي أنت تقدم استنتاجات. المحامي ميلود براهيمي: حامش محمد رضا لم يتم سماعه ولا متابعته في الملف، ويعيش في الخارج، بما أنك تقول إن حامش رضا سهل لها إبرام العقود، فنحن نطالب بإحضاره القاضي: المحكمة تريد الوصول إلى الحقيقة. خالد بورايو وصادق شايب: قضية الحال أحيلت إلى ملف سوناطراك 2. المتهمة: قمت بإقراض رضا حامش بناء على طلبه بعدما تقاعد من سوناطراك ليستقر بفرنسا، حتى أنا استقررت بفرنسا لدواع صحية والقنصل هو من قدم لي شخصيا بطاقة الترقيم. القاضي: ينادي على المتهم عبد الوهاب عبد العزيز كيف تم اقتراح مكتب دراسات «كاد»؟ المتهم عبد العزيز: قمنا بمناقصة دولية مفتوحة لترميم مقر غرمول، اقترحنا بتاريخ 31 ديسمبر 2007، مكتب دراسات «كاد» و«سي تي سي» اللبنانية. تم تحضير دفتر الشروط لهذا المشروع وقامت مديرية النشاطات المركزية لشركة سوناطراك بإدارة، وبأمر من الرئيس المدير العام بتعيين مكتب الدراسات CAD ملك للمسماة ملياني نورية، زوجة «ميهوبي»، التي تحصلت على عقد العمل في دراسة المشروع وبالتراضي البسيط، وهذا بترخيص من الرئيس المدير العام وبطلب من المدير التنفيذي لنشاطات المركزية المسمى «صنهاجي محمد»، بحجة أن المشروع مستعجل من دون إعطاء أسباب هذا الاستعجال. المتهمة ملياني: تحصلت على صفقة الدراسة المعمارية وحضرت دفاتر الشروط الخاصة بمشروع إعادة تهيئة المقر الجديد بغرمول في إطار الفوز بمناقصة وطنية مفتوحة، وقمت بإيداع ملف المناقصة الخاص، وتسلمت وصل تسليم في 7 أكتوبر 2007، وفي 16 جانفي 2008 تم إعلامي من طرف المديرية التنفيذية لنشاط المركزية بفوزي بالمناقصة من أجل إنجاز دراسة معمارية لمشروع إعادة تهيئة المقر الجديد لمجمع سوناطراك غرمول وبالضبط من عند مديرية تسيير المقر تحت رقم 37/2008 وتم إمضاؤه من طرف المسمى عبد الوهاب عبد العزيز.
عبد الوهاب عبد العزيز: في شهر أفريل 2008 تم إمضاء عقد من أجل الدراسة المعمارية لمشروع تهيئة مقر غرمول سوناطراك مع مسيرة مكتب الدراسات CAD، والمدير التنفيذي لنشاط المركز المسمى صنهاجي محمد، ممثل شركة سوناطراك، وقيمة العقد 45.334.163 دينار جزائري بحساب جميع الرسوم مدة الإنجاز أقصاه 180 يوما.