تشهد متوسطة الشهيد لخضاري محمد، بفرقة الحمادشية ببلدية المخاطرية في ولاية عين الدفلى، انتشار فيروس غريب بسرعة كبيرة وسط التلاميذ، تم تحويلهم إلى مستشفى الولاية وعزلهم، كان آخرهم 8 حالات تم نقلها، أمس، من قبل القائمين على المؤسسة الاستشفائية. وحسب ما تحصلت عليه «النهار»، أمس، من معلومات من مصادر متطابقة بالمستشفى والمتوسطة وبعض أولياء التلاميذ، فإن المرض المنتقل بين تلاميذ المؤسسة تبدأ أعراضه بالسعال الحاد ثم يظهر على المصاب تعب وخمول مرفق بالحمى، وتزداد هذه الأعراض شدة مع الوقت، حيث ولحد الآن لم يتم تشخيص هذا المرض أو نوع الفيروس. ومع عدم تحديد نوع الفيروس أو تشخيص الحالات التي فاق عددها 30 تلميذا أغلبهم من الإناث، يبقي القائمون على المستشفى بعين الدفلى على كل الحالات المصابة والمحولة إليها في معزل للتقليل أو الحد من حالة العدوى الشديدة والسريعة التي رافقت هذا المرض. ويضيف مصدر «النهار»، أنه قد تم تسجيل أول حالة داخل المتوسطة المذكورة بتاريخ 24 جانفي، والتي لا تزال تعاني مضاعفات المرض إلى اليوم، وتسلسلت الإصابات إلى أن فاقت ال30 حالة، في ظل بقاء المؤسسة تحت وطأة هذا المرض، الذي بث رعبا بين أبناء المؤسسة من أساتذة وتلاميذ وذويهم، الذين لم يتمكنوا من معرفة نوعية هذا المرض وأسبابه ومدى خطورته. وأكد مصدر من داخل مستشفى سيدي حمو بعين الدفلى، أن الغريب في هذا المرض هو أن جميع الحالات المصابة والتي يتم الآن عزلها بالمستشفى هي من الإناث، وينتظر الآن تشخيص المرض ومعرفة نوعيته بعدما قام المستشفى بتحديد عينة منه وإرسالها إلى مخبر باستور على مستوى العاصمة -حسب ذات المصدر- وذلك للتمكن من فهم تركيبة المرض وتقديم العلاج المناسب له. وفي انتظار ذلك، طالب عدد من أولياء تلاميذ المؤسسة المعنية بالتدخل العاجل لمحاصرة هذا المرض والوقوف أمام حالة انتشاره التي لا تزال توقع يوميا بأبنائهم، وفي محاولة «النهار» الاتصال بمدير الصحة بولاية عين الدفلى للإطلاع على آخر المستجدات، أجاب أنه في اجتماع مهم مع والي الولاية.