التقى ضحية قضية الحال صاحب 55 سنة، وهو تاجر معروف في منطقة خميس الخشنة، صدفة بالمتهم صاحب 25 سنة، لما أوقفه هذا الأخير على الطريق من أجل إيصاله إلى مكان ما، وفي الطريق اشتكى له مرض والدته وعطله عن العمل، الأمر الذي أثار استعطاف الضحية وسلمه مبلغ العلاج ورقم هاتفه للاتصال به في وقت الحاجة، لكنه لم يدرك أن حياته وتشويه جثته والإلقاء بها في البئر، سيكون ثمن مساعدته لهذا الشاب الذي عطف عليه لا لشيء سوى للطمع الذي أعمى بصيرته . هي جريمة شنعاء التي ارتكبها المتهم «م.ف»، وتمثلت في القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد في حق الضحية التاجر الذي تلقى اتصالا هاتفيا من طرف هذا الأخير، كونه تعود على مساعدته، حيث أن الجاني خطط بكل إحكام لتنفيذ العملية واقتاد المجني عليه بين الحقول في منطقة خميس الخشنة، وهناك قام باستغفاله وتوجيه له عدة طعنات قاتلة في أنحاء مختلفة من الجسم، حيث قام بتمزيقه، وهو ما أدى بخروج أحشائه ثم أخرجه من السيارة ولفه بواسطة بطانية ليجره حوالي 500 متر عن مكان الجريمة كي يلقي به في أحد الآبار المتواجدة بالمكان، ثم استولى على مبلغ مالي معتبر من سترة الضحية، ثم قام بإخفاء أدوات الجريمة كالسكين ومفاتيح السيارة وقميص ملطخ بالدماء بين الأحراش، ليلوذ بالفرار، وبعد ساعات من الحادثة، قامت عائلة المجني عليه بتبليغ مصالح الأمن عن اختفاء ابنها، الأمر الذي استدعى فتح تحقيق الذي تم التوصل من خلاله لسيارته المركونة على الطريق عير بعيد عن المكان، حيث تم اكتشاف الجثة ملقاة في البئر، ومن خلال سجل المكالمات الهاتفية، تم التوصل للمتهم الذي أحيل على محكمة الجنايات، حيث أصر على أنه كان في حالة دفاع عن نفسه إثر محاولة الضحية الاعتداء عليه جنسيا، هذا ما لم تثبته نتائج الخبرة المجراة . من جهته ممثل النيابة اعتبر الوقائع خطيرة وطالب بتطبيق عقوبة الإعدام، في حين أدانته المحكمة بالسجن المؤبد.