أخلت الشرطة البلجيكية، محطة قطار في بروكسل بالتوازي مع عملية أمنية واسعة انتهت بإصابة واعتقال شخص يشتبه في ضلوعه بمخطط لتنفيذ هجمات باريس، كما تتواصل ملاحقة مشاركين محتملين في التفجيرات التي ضربت العاصمة البلجيكية، أول أمس، وأوقعت أكثر من ثلاثين قتيلا. وذكرت تقارير إعلامية، أمس، أنه تم وقف محطة القطار وإخلائها بصورة مفاجئة، وذلك بعد ورود معلومات عن تكرار سيناريو تفجيرات الثلاثاء الماضي، خاصة وأن المحطة تقع تحت مركز تجاري، ورفعت الشرطة البلجيكية طوقا أمنيا عن شارع روجيه في حي سكاريبك شمال شرقي بروكسل، الذي شهد منذ الفجر عملية أمنية واسعة النطاق شاركت فيها قوات فيدرالية بلجيكية. وأكد الادعاء العام البلجيكي، اعتقال شخص، أمس، إثر عملية مداهمة أسفرت عن إصابة المشتبه فيه بجروح، كما سمع خلالها دوي انفجارين، وأضاف الادعاء العام، أن الشخص المعتقل ليس هو «محمد عبريني» المشتبه في ضلوعه بتفجيرات بروكسل. وداهمت الشرطة منازل في هذا الحي في ساعة مبكرة من صباح أمس، بعد عثورها على مواد متفجرة تشتبه باستخدامها من قبل منفذي هجمات بروكسل، وكانت السلطات البلجيكية أعلنت في وقت سابق عن وجود مشتبه فيه ثالث على صلة بهجمات بروكسل، هو السوري «نعيم حامد»، وقالت إنه ما زال طليقا وإنه مسلح وخطير جدا. وتعرفت السلطات البلجيكية قبل ذلك على رجلين آخرين استنادا إلى كاميرات المراقبة في مطار بروكسل ومحطة ميترو الأنفاق، تشتبه بهما في الضلوع بالتفجيرات وما زالت تبحث عنهما.وفتحت جهات قضائية بلجيكية، أمس، تحقيقات في ملابسات عدم نقل أجهزة الأمن في منطقة «ماليين» ببروكسل معلومة أمنية فائقة الأهمية، تتعلق بمكان إقامة «صلاح عبد السلام» المتهم بالضلوع في هجمات باريس في نوفمبر. يذكر أن صلاح عبد السلام وهو مواطن فرنسي من أصل مغربي، اعتقل قبيل تفجيرات بروكسل.