أصدرت وزارة الداخلية، يوم أمس الخميس، قرارات صارمة تقضي بإخلاء موقع إعتصام الأساتذة المتعاقدين خلال الساعات القادمة، حيث طالبت مدير الأمن الولائي لبومرداس بإخلاء مكان المعتصمين وإلا سيتم استعمال القوة. لكن رغم قرار وزارة الداخلية بخصوص إحتجاجات الأساتذة المتعاقدين، إلا أنهم يواصل إعتصامهم في حي 950 مسكن في مدينة بودواو لليوم الثالث عشر على التوالي وسط تعزيزات أمنية مكثفة مصرين على مطلبهم الرئيسي المتمثل في الإدماج رغم الإمتيازات الممنوحة لهم في حال إجتياز مسابقة التوظيف لسنة 2016. ويذكر أن وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، أكد أن هناك أطراف تحاول توظيف إحتجاجات الأساتذة المتعاقدين من أجل الإخلال بالنظام العام. وأضاف بدوي -خلال جلسة طرح الأسئلة الشفوية بمجلس الأمة- أن الوزارة أعطت الوقت الكافي بفتح قنوات الحوار مع الأساتذة المتعاقدين، مشيرا أنها ستتخّذ إجراءات استثنائية في حال تواصل الإحتجاجات. وفي ذات السياق، دعت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، يوم الأربعاء، على هامش افتتاح ملتقى وطني حول تعليمية الرياضيات، الأساتذة المتعاقدين المضربين إلى العودة فورا للتدريس وإنهاء الإضراب الذي دخل أسبوعه الثالث على التوالي. ومن جهتهم أكد الأساتذة المحتجين في بودواو أنهم متمسكون بالإعتصام إلى غاية تلبية مطلب الإدماج المباشر.