أكد وزير السياحة، عمار غول، على هامش افتتاح تظاهرة «عيد الزربية» في طبعته 48، أن الجزائر تتعرض لهجمة شرسة من خلال محاولة المساس بمؤسسات ورموز الدولة الجزائرية، وعلى رأسها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة. قال غول إن استقرار الجزائر وقيادتها لقاطرة دول شمال إفريقيا وتمكنها من تجاوز ما أسماه ب«التخريب العربي»، يزعج الكثيرين خاصة المخابر المعروفة التي طالما استهدفت الجزائر بمخططاتها مثلما استهدفت العراق وليبيا واليمن وسوريا ومصر، مضيفا: «أين العراق الآن وأين الدول الأربع مقارنة بالجزائر»، مرجعا الفضل في استقرار المنطقة وتجاوزها مرحلة الخطر إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي قال إن حنكته مكنت من محافظة الجزائر على استقرارها وجنبها الفوضى وسط التوازنات والرهانات والمخططات الدولية، وأضاف عمار غول بأن الجزائر عاشت وتعيش ضغطا رهيبا من بعض الدول الإقليمية والمحورية في العالم، من خلال محاولة جر جيشها ليتورط في معارك خارج الحدود الجزائرية، مضيفا أن عقيدة الجيش الوطني الشعبي هي الدفاع عن الوطن في حدود إقليم التراب الجزائري، وأن الجيش لم ولن ينجرّ إلى خارج حدوده مهما كان الأمر، وأكد عمار غول أن مسالة الأمن مسألة تخص جميع الجزائريين، محذرا من الوقوع في فخ المخابر الأجنبية التي طالما حاولت جر الجزائر إلى مستنقع الفوضى والعنف، مضيفا أن تقوية اللحمة الوطنية هي الأساس في مواجهة مثل هذه التحديات والأجندات الخارجية التي فشلت في كل مخططاتها، على غرار المخطط الذي استهدف اللعب على التنوع الإتني في ولاية غرداية، والذي أكد أن احتضان ولاية غرداية تظاهرة مثل «عيد الزربية» هو خير دليل على فشل هذه المخططات، وكان وزير السياحة الذي كان مرفوقا بوزير الصناعات التقليدية، قد أعطى إشارة الانطلاقة لفعاليات تظاهرة «عيد الزربية» في طبعته 48، وسط حضور جماهيري قدر بعشرات الآلاف من المواطنين من مختلف ولايات الوطن .