تنطلق الخميس بولاية غرداية تظاهرة عيد الزربية في طبعته ال48، وسط تعزيزات أمنية مشددة لمنع أي إنزلاقات محتلمة لإفشال هذه التظاهرة التي تم تجميدها خلال السنوات السابقة بسبب الأحداث التي عرفتها المنطقة، حيث تم وضع جميع اللمسات الأخيرة لإنجاح هده التظاهرة السنوية التي اشتهرت بها الولاية. يحتضن قصر المعارض بحي بوهراوة بعد غد الخميس، تظاهرة عيد الزريبة في طبعته 48 والذي سيدوم إلى غاية 18 من هذا الشهر، وسط ترتيبات أمنية لإنجاح هذه التظاهرة، وجاء اختيار قصر المعارض بحي بوهراوة من السلطات المنظمة بحكم موقعه الهام وبعده عن وسط المدينة تجنبا لأي انزلا قات أو مخططات محتملة تهدف إلى استغلال احتفالية عيد الزريبة والتجمعات لخلق الفوضى بالولاية مثل ما حدث سابقا. ومن المرتقب أن يشارك في فعاليات هذا العيد السنوي للزريبة التقليدية الذي يهدف إلى بعث النشاطات السياحية والخاصة بالصناعة التقليدية نحو 30 ولاية، فيما سيصل عدد المشاركين الحرفيون إلى نحو 130 مشارك اغلبهم من خارج الولاية وسوف يساهم هؤلاء في التعريف بالعديد من المنتجات التقليدية، على غرار الزريبة، الحلي التقليدي، الخزف الفني، الفخار، النحاس، التحف، الجلود، الطرز التقليدي، خياطة الألبسة التقليدية، كما سينظم على هامش الاحتفالية حفل استعراض لعربات مزينة بالزرابي التقليدية في اليوم الأول من الافتتاح، والعديد من المسابقات التشجيعية. ويشكل "عيد الزربية" بولاية غرداية فرصة لتثمين ما تزخر به الولاية ومناطق الجزائر عموما من ثروات تقليدية والترويج لها، حيث يعد حدثا يستقطب العديد من السياح الوطنيين والأجانب والمهتمين بالزريبة التقليدية التي تشكل أحد الدعائم الأساسية للاقتصاد المحلي. التظاهرة الثقافية والحرفية التي ستحمل شعار"الزريبة التقليدية .. تراث سياحي .. تحدي اقتصادي "، والتي سيحتضنها قصر المعارض بحي بوهراوة بتشكيلة متنوعة من المنتجات الحرفية اليدوية ستسمح - كما هو معروف - بالتعريف بمختلف المنتجات الجزائرية وتثمين ما تزخر به الجزائر من ثقافة متنوعة فضلا عن تمكين الحرفيون من التسويق لمنتجاتهم الحرفية.