بعد أن فشل تنظيم القاعدة الإرهابي في تجنيد عملاء وأشخاص للقيام بعمليات انتحارية وضعف الهالة الإعلامية التي تزامنت مع الانتخابات الأمريكية والإسرائيلية، أوردت مصادر لها صلة بملف الإرهاب بأوروبا وصلت إليها "النهار" تشير إلى لجوء لتنظيم إلى طريقة جديدة في عملية التجنيد تستهدف جزائريين ومغاربة وأفارقة حراقة مقيمون في ايطاليا واسبانيا وفرنسا بصفة خاصة، باستغلال الظروف الاجتماعية المزرية التي يعيشونها وتخفيهم المتواصل عن السلطات الأمنية هروبا من المتابعة لعدم توفرهم على الوثائق الشرعية للإقامة، حيث جاء على لسان المدعو، أحمد الشلفي، الذي صرح في اتصال مع "النهار" أن شخصين من التنظيم عرضا عليه الانضمام مقابل امتيازات اعتبرها مثيرة ومهمة للغاية . أحمد الشلفي، مقيم بطريقة غير شرعية في إحدى المدن الاسبانية، ويشتغل حارسا ليليا في إحدى الملاهي الليلية بوثائق مزورة تحمل الجنسية المغربية، حيث هرب عبر جبل طارق بعد دخوله الأراضي المغربية منذ 2001، يضيف المصدر أن أحد الشخصين من باكستان والثاني من البوسنة عرضا عليه التعامل مع التنظيم مقابل ضمانات مالية والسعي لتجنيد أشخاص من الجالية الإسلامية والإفريقية للقيام بعمليات انتحارية. تنظيم القاعدة وحسب مصادر مقربة تسعى وعبر فروعها المنتشرة بأوروبا لإستقطاب المهاجرين السريين الهاربين من أوضاع بلدانهم الاجتماعية وخاصة المغاربية، وحسب تلك المعلومات دائما يكون تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، قد تلقى تعليمات على مستوى عالي من قيادة القاعدة وبتوصية مباشرة من الظواهري لاستغلال الحراڤة سواء قبل فرارهم أو بعده ذلك طلب التعامل مباشرة مع المهربين لتزويدهم بمعلومات مفصلة عن طبيعة الأشخاص ونقاط ضعفهم. وحسب تقارير أمنية تابعة لأجهزة المخابرات الأوروبية فإنها تتابع عن كثب وبشكل دقيق بعض التهديدات الأمنية لعناصر القاعدة التي تتوقع القيام باستعراضات خلال هذا الربيع بنسف بعض المقرات التابعة للأمم المتحدة وكذا السفارات الأمريكية والإسرائيلية المتواجدة بأوروبا. وتشير تلك المصادر إلى إمكانية نقل الأعمال الإرهابية إلى شرق أوروبا بعد الحصار المضروب على الجماعات المنضوية تحت لواء القاعدة من طرف أجهزة المخابرات الأروبية في محاولة لفرض وجودها اللوجيستيكي ورفع معنويات أنصارها، واستعطاف الراغبين في الالتحاق والذين يشكل أغلبهم من خريجي السجون الأوروبية من رعايا الدول الإفريقية.