قد صنعت فصولها من نسج الخيال في حق شاب لا يتعدى سنه 23 سنة، حيث إلتمست النيابة ضده 20 سنة سجنا. وهي القضية التي عرفت الكثير من التناقضات الخاصة بتصريحات الضحية و الشهود الذين كانت مجمل تصريحاتهم في صالح المتهم الذي أنصفته المحكمة و منحته البراءة التامة، خاصة وأن تقرير المختصة في طب النساء أكدت على أن الفتاة فقدت عذريتها منذ فترة طويلة. فوقائع القضية التي وقفت عليها "النهار" تعود حيثياتها إلى التاسع من الشهر الثامن عام ألفين وثمانية، حين تلقت مصالح أمن دائرة مازونة بلاغا من أحد الأشخاص الساكنين بحي 5 جويلية بمازونة، مفاده أن إحدى قريباته محجوزة داخل سكن المسمى "ع.ش" المتهم رفقة صديقه المسمى "م.ن"، حيث إنتقلت عناصر الشرطة إلى عين المكان أين وجدوا الفتاة أمام مسكن المشتكى منه في إنتظار النجدة وقد لاذ حسبها المتهم الرئيسي ورفيقه بالفرار، ولدى استجوابها من قبل عناصر الضبطية القضائية، صرحت الضحية في الوهلة الأولى بأنها تعرفت على المتهم منذ شهرين تقريبا بإحدى الحافلات بمديونة حيث ربطتها معه علاقة غرامية، وأنه في إحدى الأيام التقت به بمسكنه وصار يعاملها كزوجة حيث ينامان معا بعد أن يعطيها أقراصا لمنع الحمل وكان يوهمها بالزواج . وقد أكدت الضحية بأن المتهم اصطحبها ذات يوم إلى مسكنه لإطلاعها عليه فدخلت معه، حيث صار يعدها بالزواج وإدخالها إلى غرفة النوم أين حاول ممارسة الجنس معها وبعد تردد سلمت نفسها إليه طواعية لترى بعدها قطرات من الدم على ملابسها الداخلية، حينها علمت بأنها فقدت عذريتها، ليعاود الكرة بعد شهرين تقريبا أين غادرت منزلها فقام باحتجازها بمسكنه وكان يناولها في كل مرة حبوب منع الحمل واحتجزها في مسكنه وصار يمارس الجنس عليها، وبعد أن حاولت الفرار منه منعها وقام بتعذيبها وحرقها بولاعة سجائر على مستوى الفخذ الأيسر وكذا ضربها بأنبوب على ظهرها. المتهم أنكر جميع التهم المنسوبة إليه وصرح بأنه ليس له أية علاقة بالضحية التي إدعت إختطافها وإغتصابها، وقال بأنه قدم لها معروفا حين وجدها عرضة للشباب بالشارع وأدخلها منزله لتقضي ليلة هناك وحدها في الوقت الذي كان فيه هو متوجها لأحد حفلات زفاف لتستغل الفرصة وقامت بسرقة بعض وثائقه كالدفتر العائلي وغيرهم كما جاءت تصريحات الشهود في صالحه لتستفيد من البراءة التامة