وضعت مصالح الأمن لولاية الجزائر حدا لشبكة دولية لتهريب الأسلحة والذخيرة من ليبيا تنشط بين الجزائر العاصمة وتبسة، وذلك بعد توقيف شخصين بالعاصمة وثلاثة آخرين ببئر العاتر في تبسة، تتراوح أعمارهم بين 37 و56 سنة.وحسب مصادر «النهار»، فإن وقائع العملية جاءت بناء على معلومات تفيد بوجود شبكة إجرامية تختص في تهريب الأسلحة والذخيرة من ليبيا، حيث تمكنت مصالح الأمن من توقيف مشتبه بهما في منطقة وادي السمار بالعاصمة، لتتوسع دائرة التحريات بعد اكتشاف أنهما ينتميان لشبكة دولية تنشط بين العاصمة وليبيا مرورا بتونس وبئر العاتر جنوب مدينة تبسة، في تهريب مختلف أنواع الأسلحة والذخيرة. وبمواصلة تحقيقات رجال الأمن في العاصمة باستصدار إذن من وكيل الجمهورية لتمديد الاختصاص، تنقل أفراد فرقة البحث والتحري من وإلى منطقة بئر العاتر، وبالتنسيق مع الشرطة المحلية تم تطويق منزل أحد البارونات عند مخرج بئر العاتر وتوقيفه قبل تفتيش المنزل بدقة، أين عثر بداخله على ترسانة من الأسلحة قدرت بنحو 20 بندقية مضخية من طراز «ماغنوم» و«كوبال»، بالإضافة إلى 4 بنادق صيد وكميات كبيرة من الذخيرة. وطارد أمن العاصمة الشبكة الليبية على محور بئر العاتر في وادي سوف، في حين انطلقت التحريات من المنطقة الصناعية بوادي السمار في العاصمة، فيما لا تزال العملية الأمنية مستمرة لتوقيف باقي أفراد «الشبكة الليبية» من الناشطين الجزائريين، والتي ستمتد إلى ولاية الوادي وولايات أخرى مجاورة.