ولولا التدخل العاجل لفرقة الدرك الوطني بالأغواط في الوقت المناسب لأخذت الأحداث تطورات خطيرة جدا وفتح تحقيق في القضية وأحيل المعنيين على محكمة الأغواط صبيحة اليوم، أين باشرت المحكمة في التحقيق. وتعود أسباب هذا المشادات إلى الأيام الأولى من هذا الشهر، أين أقبل أحد سكان برج السنوسي على البناء في مكان تعاونية فلاحية بطريقة فوضوية، وحسب مصالح الدرك أن البناء يتم ليلا لتفادي الاحتكاك مع الدرك غير أن صاحب الملكية حسب الوثائق المقدمة للدرك حاول هدم البنايات الفوضوية غير أن الأمور تطورت إلى إحداث فوضى عارمة بين سكان برج السنوسي وبالخصوص من العائلتين المعنيتين، حيث استعملتا العصي والحجارة مما أدى إلى وقوع إصابات متفاوتة كان النصيب الكبير منها إلى صاحب التعاونية وهو شيخ تقدم بشهادة طبية على إثر ماوقع له، وتم تقديم شهادات طبية للأشخاص الآخرين الذين قاموا بتشييد سكنات فوضوية. وحسب ماعلم ''للنهار'' أن البلدية على علم بهذه السكنات الفوضوية منذ سنوات، وحسب إحصائيات الدرك الوطني فإن حوالي 80 بالمائة من سكنات برج السنوسي بناءات فوضوية، مما يستدعي تحقيق موسع في هذا الحي الذي يقوم سكانه بالبناء في فترات الليل، هذا من جهة ومن جهة أخرى مستغلين إنشغال السلطات الإدارية بالانتخابات الرئاسية. وفي السياق ذاته، كثفت فرق الدرك الوطني بالأغواط من الدوريات الليلية والنهارية من أجل الحد من هذه الظاهرة