القذافي استعمل سيارة تابعة لشركة بناء وأخرى ملك لتاجر في نقل المؤن إلى الأخضرية كشفت مصادر موثوقة لالنهار، أن قاضي تحقيق بمحكمة سيدي امحمد أحال، مؤخرا، ملف 14 عنصرا إرهابيا على رأسهم المكنى «القذافي»، على جنايات العاصمة، حيث تم القبض على أغلب المتورطين من ضمن 12 مشتبها فيه، الذين كانوا في حالة فرار إثر تورطهم في قضية مماثلة، ليتم ضمهم إلى عنصرين من بينهما مغترب في إسبانيا، سبق وأن تم إيداعهما الحبس المؤقت بجناية الانخراط في جماعة إرهابية تنشط على أرض الوطن وجناية الإشادة بالأفعال الإرهابية وتموينها.القضية التي كانت في التحقيق بالغرفة الرابعة لدى محكمة الحراش، تم إحالتها على محكمة سيدي امحمد لمواصلتها كونها المحكمة المختصة لهذا النوع من الملفات المتعلقة بالإرهاب، حيث أن المكنى «القذافي» الفار من العدالة صدر في حقه عدة أوامر بالقبض في مختلف المحاكم، كان يربط اتصالاته مع المجموعة بوضع هاتف نقال داخل نعش على مستوى مسجد الفتح بحي وادي أوشايح واستعمال سيارة تابعة لشركة مختصة في متابعة ومراقبة أشغال الطرق بحسين داي في عملية نقل مختلف المؤن إلى منطقة الأخضرية، من أسلاك حديدية وأغطية بلاستيكية وفأس وآلة لحمل التربة ومسامير وأنبوب المياه، إضافة إلى أغذية وأدوية، وكان ذلك مقابل أموال كان يسلمها المكنى «القذافي» إلى المتهمين الموقوفين، تتراوح بين 8 آلاف دينار و16 ألف دينار، إذ تميزت تصريحات المتهم «ب.ط» المتواجد رهن الحبس المؤقت، باعترافه بالوقائع المنسوبة إليه، مشيرا إلى أن رفيقه في الحبس المتهم الثاني «م.أ» هو ابن حيه في باش جراح، وكذلك المتهم الرئيسي المدعو «ل.ع» الذي لديه عدة كنيات أبرزها المكنى «قذافي»، هذا الأخير الذي انضم إلى الجماعات الإرهابية المسلحة منذ عام 2007، وفي حوالي شهر مارس 2013، اتصل به هاتفيا على رقم والده وأخبره بكنيته كونه يدعى «القذافي» منذ صغره بحي وادي أوشايح في باش جراح، ليطلب منه بعد 10 أيام أخذ له خضر وزيت وبيض مقابل مبلغ 2500 دينار، لينتقل شهر ماي 2013 بمركبته ذات الترقيم الإسباني من نوع «رونو» إلى منطقة بني عمران وأصبح «القذافي» يوجهه هاتفيا وسط الأحراش، ليعثر عليه برفقة شخص آخر يحمل كل واحد منهما سلاحا ناريا من نوع «كلاشنيكوف»، وتمت عملية تسليم الأغراض مقابل المال، وبعد هذه الواقعة، توجه المتهم «ب.ط» إلى إسبانيا كونه يعمل هناك، مشيرا من خلال تصريحاته إلى أنه تفاجأ باتصال هاتفي من إسبانيا من الإرهابي «قذافي»، يطلب منه إحضار منظار وجهاز اتصال، إلا أن صعوبة عملية أدت إلى عودته إلى أرض الوطن من دون المستلزمات سالفة الذكر، وبعد شهرين من عودته، تلقى اتصالا آخر من نفس الارهابي، يخبره بوجود هاتف من نوع «نوكيا» مزود بشريحة داخل نعش على مستوى مسجد الفتح بحي وادي أوشايح، وقام على إثر ذلك بشراء مؤن واتجه إليه إلى منطقة الأخضرية، مستعملا في ذلك مركبة من نوع «رونو» ملك لمؤسسة يعمل بها شقيقه مختصة في البناء بحسين داي، أما في ما يخص المتهم الثاني الموقوف، فقد استعمل سيارة شريكه في نشاط بيع الأجهزة الإلكترونية لنقل المؤن. وتجدر الإشارة إلى أن التحقيق الذي انطلق بمحكمة الحراش، كشف وجود عدة أوامر بالقبض ضد المتهم الرئيسي المكنى «قذافي» من محكمة بودواو وبومرداس وواسيف وتيزي وزو وحسين داي ومجلس قضاء الجزائر، واعتبارا من عام 2008 وهو منخرط في قضايا إرهابية، وباقي المتهمين معظمهم محل بحث، من بينهم المكنى «أبوسلاح» والمكنى «أمين أو يوسف أبو البراء»، وأمام هذه المعطيات، ينتظر برمجت الملف أمام قاضي الجنايات بمجلس قضاء العاصمة للمحاكمة بعد استكمال التحقيق.