أحبطت مصالح الأمن التابعة لأمن ولاية الجزائر محاولة تجنيد عدد من الشباب بمنطقة واد اوشايح بالعاصمة من قبل جماعة إرهابية تنشط في مناطق الوسط، تحت إمارة الإرهابي المدعو "ل.عادل " والمكّنى حكيم القذافي بوشعير المبحوث عنه من قبل مصالح الأمن. وكانت الخلية تعمل على غرس الفكر الجهادي في أوساط الشباب وإقناعهم بالنشاط ضمن كتيبة "الغرباء" أو تجنيدهم كعناصر دعم وإسناد من أجل ضمان الحصول على المؤونة. وجاء تفكيك الخلية، بعد ورود معلومة مؤكدة تفيد بتسلّل جماعة إرهابية إلى منطقة باش جراح تحمل اسم كتيبة "الغرباء" والمنضوية تحت لواء التنظيم الإرهابي المعروف بالجماعة السلفية للدعوة والقتال. وتأكّد للمحققين أن الجماعة يقودها الإرهابي المبحوث عنه "ل.عادل" المكنى حكيم القذافي بوشعير أمير كتيبة الغرباء النشطة بمعاقل الجماعات الإرهابية المسلّحة بولاية البويرة، الأخير تبيّن أنه كان على اتصال مع عدد من أبناء حيّه بواد اوشايح. باشر المحققون سلسلة من الأبحاث والتحرّيات، كللت بتحديد هوية المشتبه فيه الأول "ا.محمد"، الأخير تم توقيفه في شهر أفريل من السنة الفارطة على مستوى محطة البنزين بخروبة. وخلال التحقيق معه، اعترف بعلاقته مع الإرهابي المدعو "ل.عادل" الذي ينشط على مستوى منطقة البويرة منذ سنة 2007 قبل التحاقه بمعاقل الجماعات الإرهابية، وأضاف المتهم الأول أن أمير كتيبة الغرباء هو صديقه وأحد أبناء حيه، مضيفا في محضر تصريحاته أنه كان يتردّد رفقة المدعو "ف.عبد الغني" على مسجد الفتح لأداء الصلاة وحضور الحلقات. ... الأمير يظهر في الحلم وبخصوص ظروف التحاقه بالجماعة الإرهابية، ذكر المتهم الأول أنه وفي أواخر سنة 2011 "رأى في منامه عادل موقوفا من قبل الشرطة "، مشيرا في محضر سماعه أنه وفي صبيحة اليوم الموالي اتصل بالمدعو "م.عباس" ليطلب منه مرافقته في نزهة على متن سيارته، فرافقه إلى مدينة البويرة عندها التقى الإرهابي عادل" صدفة رفقة الإرهابي آخر يدعى "عبد الغاني"، حيث كان الإرهابيان يرتديان لباسا أفغانيا وبحوزتهما أسلحة حربية من نوع كلاشينكوف، وبعد عودته لاحظ انتشار مكثف لمصالح الأمن عندها علم أن جماعة إرهابية تسلّلت إلى الحي. وتأكّد للمحققين أن المتهم "ا.أحمد" على علاقة بكل من الإرهابيين المعروفين لدى مصالح الأمن، ويتعلق الأمر بكل من "ع .ابراهيم،"ج.سليم" و "ب.سيد علي". وفي السياق، اعترف المتهم الأول أنه التقى بالإرهابيين المبحوث عنهما "ع. وليد" و"ب.نسيم"، اللذان طلبا منه إيوائهما في منزله، وهو عبارة عن بيت قصديري كائن بمركز العبور لواد أوشايح، أين أخفى المتهمان قفة بها سلاح رشاش وحزام ناسف، كما اعترف أنه بعد صلاة العشاء توجّه إلى محّل لشراء المأكولات لفائدة الجماعة الإرهابية. وحسب محضر سماع نفس المتهم، اعترف أن الإرهابيين طلبا منه العمل المسلح مع الجماعات الإرهابية أو تجنيد عناصر أخرى تعمل لصالحهم. وحسب نفس المحضر، فإن الإرهابيين وليد ونسيم أكّدا أنه في حالة انكشاف أمرهما من طرف قوات الأمن التي كانت تضع منطقة واد اوشايح تحت المراقبة سيقومان بتفجير أنفسهما بواسطة الحزام الناسف ولكن في اليوم الموالي غادرا إلى وجهة مجهولة. واعترف المتهم أحمد أنه انتقل إلى معاقل الجماعات الإرهابية المسلحة الناشطة بمنطقة الوسط، بعدما اقتنى أربع وجبات غذائية ونقلها لمعاقل الجماعة الإرهابية. تبيّن أن الجماعة تشكّل شبكة دعم وإسناد تعمل لصالح أمير التنظيم من خلال محاولة بعث نشاط الجماعات الإرهابية.
أحيل المتهمون السبعة أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر بجناية تمويل وتموين والانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة، تعمل على بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن، أين يواجهون عقوبات تصل إلى 10 سنوات سجنا.