أسئلة التاريخ والجغرافيا نشرت على صفحات «الفايسبوك» قبل 13 ساعة من الامتحان تواصلت، أمس، فضيحة تسريب مواضيع وأسئلة البكالوريا، حيث كان الموعد هذه المرة مع مادتي التاريخ والجغرافيا بالنسبة لشعبة العلوم التجريبية، أين تم تسريب الأسئلة على الساعة السابعة مساءً من نهار أول أمس، حيث استطاع التلاميذ الإطلاع على الأسئلة والإجابة عليها، حتى إن البعض منهم أجاب عنها قبل التحاقه بقاعة الامتحان . خرج، أمس، تلاميذ الشعب العلمية مبتهجين بسهولة أسئلة امتحان مادتي التاريخ والجغرافيا، التي كانوا قد راجعوا إجاباتها قبل دخول مراكز الامتحان، حتى أن البعض منهم خرج من الامتحان قبل انتهاء الوقت القانوني المحدد. وتقربت النهار من التلاميذ عقب خروجهم من الامتحان، فردد كثيرون عبارة «فريناها»، مؤكدين بأن الإجابات كلها صحيحة، وأنهم أجابوا على الأسئلة قبل دخولهم مراكز الامتحان، بل وإن الأسئلة نشرت مع إجاباتها على «الفايسبوك»، وما على التلميذ سوى التركيز وحفظ تلك الإجابات. وأشار تلميذ إلى أن عديد المترشحين اجتمعوا ليلا في نقاش إلكتروني على «الفايسبوك» للإجابة على الموضوع الذي ظهر على شبكة الأنترنيت مبكرا هذه المرة، فتسنى للكثيرين الإطلاع عليها، مما جعلهم يجيبون عنها وهو سبب خروج الجميع قبل الوقت المحدد.
غادرنا ثانوية عبد المالك رمضان باسطاوالي، لننتقل إلى ثانوية أخرى يمتحن فيها تلاميذ الشعب الأدبية، فكانت حالتهم النفسية متدهورة عكس مترشحي الشعب العلمية، لا لسبب سوى أن المواضيع المسربة اقتصرت فقط على الشعب العلمية، مما اعتبروه إجحافا في نظرهم وأن من يقف وراء ذلك يريد رفع نسبة النجاح لدى العلميين على حساب الأدبيين. لتنطق مترشحة أخرى «يجب أن يكون هناك عدل في هذا الامتحان وإلا فنحن نطالب بإعادته لأنه من غير الممكن أن يمتحن البعض على أسئلة تكون لديهم قبل دخولهم مراكز الإجراء فهذا ليس امتحان»، ليضيف مترشح آخر «يجب إقصاء التلاميذ الذين اطلعوا على الأسئلة أو إعادة امتحانهم لأنه من غير المعقول أن ينجحوا في الامتحان ويدرسون في الجامعة من دون أي عقاب».