أقدم متظاهرون فرنسيون ماعارصون لإصلاح قانون العمل، اليوم الإثنين، برشق وزير وزير الاقتصاد إيمانويل ماكرون، بالبيض، كما طالبوا بإقالته. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أن المتظاهرين هاجموا بعنف وزير الاقتصاد الذي كان يقوم بزيارة إلى منطقة مونتروي، شرق العاصمة الفرنسية باريس . وأضافت الوكالة، أن الناشطين قاموا برشقه بالبيض وهم يهتفون "إرحل، إرحل". ومن جانبه رد إيمانويل ماكرون، على مجريات الحادث، قائلا "لا أتحدث عن نص قانوني بالبيض والعصي"، مدينا عنف المتظاهرين وعدوانيتهم. يذكر، أن ماكرون مصرفي سابق يبلغ من العمر 38 عاما، دخل إلى الحكومة لبفرنسية للمرة الأولى في عام 2014، دون أن يكون عضوا في الحزب الاشتراكي، أو ينتخب لأي مقعد برلماني. ومنذ ذلك احتفظ باستقلاليته في مواقفه وفاجأ في بعض الأحيان من يعرفه، وخصوصا بشأن الضريبة على الثروة أو ساعات العمل. وفي أفريل 2016 أسس ماكرون، حركة سياسية أطلق عليها اسم "إلى الأمام"، قال إنها لا تنتمي إلى اليمين أو اليسار، مما أثار تساؤلات عن طموحاته الرئاسية لانتخابات 2017. بالإضافة إلى ذلك، كشف استطلاع للرأي في 22 ماي الفارط، أن 34% من الفرنسيين يرون أنه سيكون رئيسا جيدا، لكن قضايا عدة أثرت على صورته، فقد عرض تسجيل فيديو في الأسبوع الأخير من شهر ماي، يتحدث فيه وزير الاقتصاد إيمانويل ماكرون مع اثنين من الناشطين المعارضين لتعديل قانون العمل ويقول لهم إن "أفضل طريقة لشراء بزة هي العمل"، أي أنه كان يطالبهم بمزيد من العمل لتحسين وضعهم الاقتصادي. وبعد هذه الفضيحة، أفادت وسائل إعلام، أنه ستتم إعادة تقييم ممتلكات ماكرون من قبل مصلحة الضرائب، بحيث سيجبر على دفع الضريبة على ثروته بمفعول رجعي يشمل عامي 2013 و2014. جدير بالذكر أنه وبعد نشر شريط الفيديو، خسر وزير الإقتصاد الفرنسي 5 نقاط في استطلاعات للرأي العام الفرنسي، نشرت الشهر الجاري.