سائق ثان.. إجباري في كل حافلة و300 كيلومتر أقصى مسافة انتهت وزارة النقل والأشغال العمومية من إعداد المرسوم الوزاري الخاص بتنظيم حركة سير ونشاط الحافلات الخاصة بنقل المسافرين على المسافات البعيدة والشاحنات ذات الوزن الثقيل الخاصة بنقل البضائع على كل المسافات، حيث يتضمن هذا المنشور إجراءات ردعية لمواجهة «الكاميكاز» من سائقي هذه المركبات، خاصة بعد ارتفاع عدد حوادث المرور التي صار يتسبب فيها هؤلاء مؤخرا، وهو ما جعل الحكومة تدق ناقوس الخطر. وكشف المسؤول الأول عن قطاع النقل بوجمعة طلعي، أمس في اتصال مع «النهار»، أن مصالح دائرته الوزارية قد وضعت اللمسات الأخيرة على المرسوم الوزاري الخاص الذي ينظم عمل سائقي الحافلات على المسافات الطويلة، ويدخل عديد الإجراءات الردعية حيّز التنفيد، وعلى رأسها -يضيف الوزير- استخدام «جهاز قياس السرعة»، والذي سيكون إجباريا بعد صدور المرسوم الوزاري. وأضاف وزوير النقل والأشغال العمومية أن جهاز «الموشار» الذي سيتم تنصيبه في حافلات نقل المسافرين على المسافات البعيدة وشاحنات نقل البضائع بصورة إجبارية، سيرصد كافة التجاوزات التي يقوم بها السائقون، حيث سيحدد كل الساعات التي قضاها السائق وراء المقود، بالإضافة إلى عدد الساعات التي سارت فيها الحافلة من دون توقف والسرعة القصوى على مدار رحلتها من نقطة الانطلاق وإلى غاية توقفها. كما سيكون إجباريا على السائق عدم تجاوز أربع ساعات ونصف وراء المقود حسب الوزير طلعي، كما يجبر المرسوم الوزاري الجديد على توظيف سائق ثان في كل حافلة، أين سيتداول السائقان على المسافة الإجمالية كل 300 كيلومتر أو 400 كأقصى مسافة. وفي سياق ذي صلة، أكد وزير النقل أن مصالح الوزارة بالتنسيق مع مصالح الدرك والأمن الوطنيين، شرعت في تنظيم حملات تحسيسية وتوعوية تستهدف من خلالها سائقي مركبات الوزن الثقيل من حافلات وشاحنات، خاصة على مستوى الطرق السريعة والمسافات الطويلة، وهذا للحد من حوادث المرور التي تتسبب فيها هذه الأخيرة.