أكد نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، أن قوات الجيش وصلت إلى جاهزية في قوام المعركة على الحدود، وأكد أن القيادة العليا نجحت في تحقيق هذه الغاية التي تسمح لقواتنا المسلحة بمواجهة كافة التحديات الأمنية التي يمكن أن تفرضها مثل هذه المناطق الحدودية.قال الفريق ڤايد صالح، إن نجاح التمرين التكتيكي بالرمايات الحقيقية وبالذخيرة الحية على مستوى القطاع العملياتي شمال شرق عين أمناس بولاية إيليزي، أول أمس، يجعل قيادة الجيش «تجزم ومن دون مبالغة، بأنها نجحت في تحقيق الغاية التي تسمح لقواتنا المسلحة بمواجهة كافة التحديات الأمنية التي يمكن أن تفرضها مثل هذه المناطق الحدودية»، وأشار إلى أن هذه الغاية تتمثل في «السعي المتواصل بمثابرة شديدة، وبإصرار أشد على إيجاد التوافق التام بين جهد التحضير القتالي من جهة، ومسعى التعامل الإيجابي والفاعل مع طبيعة المهام الموكلة من جهة أخرى».وأوضح أن «رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، حريص على تأمين الحدود بصفة دائمة وبطريقة ناجعة، من خلال التحلي بروح الواجب وحس المسؤولية وتسخير كافة الوسائل المادية والبشرية وتوظيف كل التجارب المكتسبة من أجل الوصول بمستوى قدرات وجاهزية قوام المعركة لدينا إلى الدرجة التي تكفل أداء المهام الدستورية المخولة إلى الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني».وكشف الفريق أن التمرين التكتيكي الذي نُفّذ في ظروف قريبة من الواقع، وشاركت فيه العديد من الوحدات البرية والجوية في مقدمتها اللواء 41 مدرع، بموضوع اللواء في الهجمة المضادة يمثل «اختبارا حقيقيا للجهد المبذول ومقياسا صحيحا وموضوعيا لمدى فهم وإدراك واستيعاب مختلف برامج التحضير القتالي ولمدى الاستفادة من الدروس والتجارب المستقاة في الميدان طيلة السنوات الأخيرة». وتابع الفريق بميدان الرمي رفقة قائد الناحية العسكرية الرابعة، اللواء الشريف عبد الرزاق، عن كثب، الأعمال القتالية التي قامت بها الوحدات المقحمة، والتي اتّسمت حسبما قال عنه بيان لوزارة الدفاع الوطني ب«احترافية كبيرة في جميع المحطات وبمستوى تكتيكي وعملياتي جد مرضي، يعكس جدية الجانب التخطيطي والتنظيمي»، مضيفا أن التمرين يعكس أيضا «الكفاءة العالية للإطارات في مجال تركيب وإدارة مختلف الأعمال القتالية، ومهارة وقدرة الأفراد على التحكم في استعمال مختلف منظومات الأسلحة والتجهيزات الموضوعة في الخدمة، وهو ما أسهم في تحقيق نتائج جد مرضية في دقة الرمايات». وجدّد الإطارات والأفراد المنفذون لهذا التمرين الذي جاء بمناسبة زيارة ڤايد صالح إلى الناحية العسكرية الرابعة بورڤلة لتقييم مدى تنفيذ برنامج سنة التحضير القتالي 2015/2016، التأكيد على استعدادهم الدائم لحماية حدودنا الوطنية من أي تهديد مهما كان شكله، ومهما كانت طبيعته ومهما كان مصدره